أجمع خبراء استراتيجيون وأمنيون مصريون على أهمية الاجتماع الإقليمي الذي يعقد في جدة اليوم الخميس لبحث مواجهة التنظيمات الإرهابية، مؤكدين أن تنظيم «داعش» يشكل خطرا حقيقيا على الأمن القومي المصري والعربي. من جانبه، قال حسن الزيات الخبير العسكري والاستراتيجي، إن تنظيم «داعش» نشأ بالأساس في العراق ثم تواجد في سوريا، ويدعمه مرتزقة من الدول العربية والأوربية. وأضاف: إن خطورة «داعش» أنه تنظيم انفصالي يريد السيطرة على العراقوسوريا، ويهدد الأمن القومي مؤكدا على أهمية الاجتماع الإقليمي الذي سيعقد في جدة اليوم لحشد التأييد الدولي ضد «داعش». وبدوره، أكد الخبير الأمني اللواء محمود عبدالقادر، أن العالم العربي يواجه جماعات وتنظيمات مسلحة مثل «داعش» الذي يبدو أكثر تنظيما، وتمويلا، ويتبنى عقيدة الفكر التكفيري، والمواجهات المسلحة المباشرة لتغيير الواقع الذي يرفضه بالعراقوسوريا. وتابع قائلا: من المتوقع في حال فرض سيطرته على العراق، أن تزحف تلك الجماعات والتنظيمات إلى بعض الدول العربية. وقال الخبير الأمني العميد خالد عكاشة، إن سيطرة «داعش» على مساحات كبيرة من العراق تشكل خطورة على الأمن القومي العربي والمنطقة كلها، وبات أشد خطورة من القاعدة، بما يملكه من المال والسلاح ما يكفي للدخول في مواجهات عنيفة. من جهته، يرى الخبير الأمني اللواء محمد زهير، أن «داعش» يمتلك قدرات ومعدات عسكرية تمثل تهديدا على المنطقة، موضحا أن هناك أطرافا خارجية وداخلية تدعمه لتحقيق أهداف ومصالح داخل المنطقة العربية. ويؤكد اللواء رضا يعقوب الخبير الأمني ومدرب مكافحة الإرهاب الدولي، أن «داعش» هو أغنى منظمة إرهابية في الوقت الحالي حيث إنه استولى على البنوك والأسلحة وأصبح منظمة إرهابية في العالم وله أطماع سياسية. ورصد خبير مكافحة الإرهاب الدولي، مظاهر تهديد الأمن القومي العربي في ظل محاولة «داعش» للتمدد في المنطقة حيث إنه يؤمن بقيام دولة إسلامية لا تقتصر على العراق والشام.