عاشت الوفود المشاركة في الأولمبياد العربي السابع للكيمياء والذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم في المدينةالمنورة، بالتعاون مع الجمعية الكيميائية السعودية واتحاد الكيميائيين العرب، أجواء مليئة بالتنافس العلمي المحمود ضمن محوري المسابقة النظري والعملي لشطري المشاركين من طلاب وطالبات. وشهد الأولمبياد الذي افتتح برعاية وزير التربية والتعليم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة يوم الأحد الماضي برنامجا تربويا وعلميا حافل بالتميز والإبداع بين طلاب وطالبات الدول العربية على التنافس المعرفي في فروع علم الكيمياء، وإكسابهم معلومات تثري تجربتهم الشخصية واكتشاف المواهب العلمية لدى الطلاب المشاركين في الاولمبياد، بمشاركة مجموعة من الدول العربية يمثلها نحو 136 طالبا وطالبة ونحو 34 مشرفا تربويا من أساتذة الكيمياء في جميع الدول العربية المشاركة. وتوجت اللجنة المنظمة للأولمبياد هذه التظاهرة العلمية العربية بإعداد برامج مصاحبة لرؤساء الوفود والمشرفين والمشرفات والطلاب والطالبات تضمنت برنامج استقبال وسط حفاوة وترحيب وجدول زيارات صباحية ومسائية شملت جولة ميدانية تاريخية لآثار ومعالم المدينة إلى كل من جبل أحد - القبلتين- الخندق- ومسجد قباء ومعرض مأرز الإيمان، إضافة إلى زيارة مطبعة المصحف الشريف وجولة تسوق لعدد من المولات التجارية، كما زار مشرفو الوفود ثانوية طيبة ومركز دار القلم والمتحف التعليمي ومحطة سكة حديد الحجاز، فيما زارت مشرفات الوفود المدرسة (58) الابتدائية ومتحف المدينة التاريخي ومطبعة المصحف الشريف. وفي خضم هذه الحفاوة أقيم لجميع الوفود العربية كرنفال ثقافي تراثي بعنوان (ليالي مدينية) نال أعجاب واستحسان الحضور، عاش خلاله الجميع جانبا من موروث طيبة الطيبة الاجتماعي عبر تفاصيل الحياة في الماضي، وذلك بنادي الأنصار الرياضي بحضور رؤساء وفود الدول العربية والطلاب المشاكرين في الأولمبياد. وجسدت فقرات البرنامج للحضور لمحة لمعيار الحب والتواصل والألفة وكيف كانت حياة أهل المدينةالمنورة في الماضي، وخلال البرنامج قدمت فقرات إنشادية ومشاهد اجتماعية بمشاركة مجموعة من الطلاب جسدت طقوس أبناء المدينة قديما وألعابهم الشعبية، وكان الحضور على موعد مع أهازيج وأكلات المدينة الشعبية وسط إعجاب الجميع بصور اجتماعية لنمط الحياة الذي ساد في الماضي وكان معياره الحميمية التي تربط الجميع بعضهم بعضا بوصال البساطة وذوبان جميع الفوارق الاجتماعية. وأبدى الجميع إعجابهم بما قدم من فقرات جسدت صورا متنوعة من ليالي المدينة قديما، مثمنين جهود القائمين على تنظيم أولمبياد الكيمياء العربي السابع، وجميع لجان التنظيم لهذا الكرنفال الاجتماعي (ليالي مدينية) على إبداعهم وتميزهم في ربط الحاضر بالماضي.