أجمع عدد من التربويين وأولياء الأمور في منطقة نجران على ضرورة الاهتمام بتصحيح وتغيير المفاهيم الخاطئة التي غررت بالشباب ودفعتهم إلى مواطن الفتن والهلاك ووجوب تكاتف جميع أطياف المجتمع في مواجهة الفهم الخاطئ والأفكار الهدامة التي تدعو إلى التطرف ويتبناها الإرهابيون في أعمالهم التخريبية، ومؤكدين أن الإرهاب لا دين له ولا دولة، مطالبين بتغيير هذه الأفكار عن طريق اتباع جميع الوسائل الممكنة، بدءا من الأسرة والمدارس والجامعات والمساجد ووسائل الإعلام المختلفة، مشيرين إلى أنه يجب أن يقف الجميع صفا واحد لمساندة رجال الأمن، والدفاع عن هذا الوطن، وحماية شبابه من استدراج أصحاب الأفكار الضالة والمنحرفة. في البداية قال التربوي يحيى عواجي إن الإرهاب لا دين له ولا دولة، وإن الدين الإسلامي يرفض مثل هذه الأعمال الإجرامية ويحارب الأفكار الضالة والمنحرفة الخارجة عن مبادئ وقيم الإسلام النبيلة، والتي تشير إلى مرض في نفوس أصحابها، مبينا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين نجحت في محاربة هذه الأفكار بشتى الطرق، مستدلا على ذلك بمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية والذي يعد أكبر دليل على ذلك، مطالبا بتضافر الجهو لمحاربة هذا الفكر الذي عاث في الأرض فسادا ودمر الممتلكات ونشر الفتن والصراعات في شتى أقطار الأرض، وقال إنه حان الوقت للوقوف صفا واحدا ضد هذه الزمرة الفاسدة، من خلال تصحيح وتغيير المفاهيم الخاطئة، التي يغرسها أصحاب هذا الفكر الضال في عقول شبابنا باسم الدين. وأضاف كل من قبلان بوتية وحسين آل منصور وسمران اليامي، إن من أخطر أنواع الإرهاب الانحراف الفكري والانزلاق خلف القيم الخاطئة والأفكار الهدامة التي تستهدف كل شاب ليقع في التيارات الضالة ويعرض نفسه ومجتمعه وكل من حوله للأخطار والتي راح ضحيتها آلاف الأبرياء، مضيفين إن الأسرة نواة المجتمع والحضن الأول لتهيئة الأبناء ودورها فعال لغرس قيم ومبادئ الإسلام الصحيحة في نفوس الأبناء وتثقيفهم بمدى خطر هذه الفئة ودعوتهم للبعد عن أماكن الشبهات، وأشاروا إلى أن على كل أب متابعة أبنائه، وتحصينهم من مساوئ الشبكات الاجتماعية التي يستغلها أصحاب الأفكار المنحرفة لبث سمومهم.