اعتبر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس، أن خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتشكيل ائتلاف دولي واسع للتصدي لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، توجه رسالة دعم قوية لبغداد في تصديها لمقاتلي التنظيم المتطرف. وقال: إن بلاده دعت مرارا شركاءها الدوليين لتقديم المساعدة والدعم لها لأن هذا التهديد بالغ الخطورة ليس لشعب العراق أو المنطقة فحسب بل لأوروبا وأمريكا والحلف الأطلسي. وأضاف: إنها معركتنا في النهاية، لكننا بحاجة إلى دعم، فقدراتنا محدودة ونحن نحتاج إلى المساعدة لتعزيز هذه القدرات. وأكد زيباري، أنه لا أحد يتحدث عن إرسال قوات برية في هذه المرحلة، هناك دعوة لدعم جوي وتكتيكي وتسليح القوات البرية مثل المقاتلين الأكراد (البيشمركة) وقوات الأمن العراقية وتأمين معلومات استخباراتية واستطلاعية. من جهتها، نفت الولاياتالمتحدةوإيران أي مشروع للتعاون من أجل مواجهة داعش حسبما أعلنت متحدثتان باسم خارجيتي البلدين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف، «لن نقوم بأي تنسيق عسكري أو تبادل لمعلومات استخباراتية مع إيران، ولا نية لنا في القيام بذلك». إلا أنها أشارت إلى أن واشنطن منفتحة أمام الالتزام إلى جانب طهران في قضايا محددة كما فعلت في السابق، خصوصا حول أفغانستان في أواخر 2001، عندما تعاون الجانبان لتسليم حميد كرزاي السلطة بعد إطاحة نظام طالبان. كما نفت متحدثة باسم الخارجية الإيرانية معلومات أوردتها (بي بي سي) نقلا عن مصادر لم تحدد هويتها في طهران، بأن المرشد علي خامنئي وافق على التعاون مع الولاياتالمتحدة لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.