نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اتهامات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي التي اتهم فيها الجيش الأميركي بالعراق بحياكة مؤامرات ضد بلاده, بينما أكدت بغداد عدم سماحها بأي أنشطة مسلحة تنطلق من أراضيها لتهديد جيرانها. وقال الناطق باسم البنتاغون جيف موريل في رده على اتهامات خامنئي (حسب علمي فإننا لا نقوم بأي شيء من هذا النوع). واعتبر موريل أن تلك الاتهامات مدعاة للسخرية, متهما الجانب الإيراني بتقديم التمويل والأسلحة وتقويض الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في العراق وأفغانستان. وأضاف أن القوات الأميركية (لا تزال تجد وبخاصة في العراق مخابئ للأسلحة الإيرانية). من جهة أخرى قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن بلاده لا يمكن أن تسمح بأي أنشطة مسلحة انطلاقا من أراضيها لتهديد البلدان المجاورة. وأشاد زيباري -عقب مباحثات أجراها في طهران مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ووزير الخارجية منوشهر متكي- بدعم إيران لبلاده, قائلا إن (العراق حكومة وشعبا يسعى دوما وبمساعدة من أصدقائه لإرساء الأمن والتطور والازدهار والإعمار في البلاد). وأكد الوزير العراقي أن شبعه قرر وحدد مصيره من دون الاهتمام بوجود القوات الأجنبية, على حد تعبيره. وجاءت تلك التصريحات بعد ساعات من اتهام المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الولاياتالمتحدة بتدريب من وصفهم بالإرهابيين في محافظة كردستان الإيرانية للعمل على زعزعة الاستقرار هناك.وقال خامنئي -في خطاب بمدينة سقز في غرب إيران- إن طهران حصلت على معلومات عن قيام ضباط أميركيين بتقديم المال والسلاح ل(جماعات إرهابية) خلف الحدود الغربيةلإيران للعمل على زعزعة الاستقرار وجمع المعلومات في محافظة كردستان. وأضاف أن الأميركيين يسعون لتنفيذ مخطط خطير بهدف زعزعة الأمن في المنطقة والاستيلاء على مقدرات الأكراد في إيران. وأكد خامنئي أن المؤامرة الأميركية لزعزعة الأمن والاستقرار في محافظة كردستان الإيرانية ستبوء بالفشل بفعل يقظة أبناء المنطقة ومسؤولي البلاد. وقال إن (هناك قلة ممّن يحاولون إبراز تزعزع الأمن في كردستان، لكن الفشل كان حليفهم) مضيفا (أننا لا نجد بين مواطنينا في كردستان سوى تأييد الثورة الإسلامية ونصرتها).