قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن هناك من يحاول استغلال الدين لبث الفرقة وشق الصف، محذرا من محاولات استغلال الدين كأداة لفرض السيطرة والنفوذ على الشعوب العربية، بما يساهم في خلق بيئة خصبة لنمو وانتشار الفكر المتطرف والعنف والإرهاب. وعلى صعيد الأمن الإقليمي، أكد الرئيس على حرص مصر على أمن منطقة الخليج العربي، مشددا على أن أي ترتيبات في المنطقة يتعين أن تأخذ بعين الاعتبار الشواغل الأمنية لمصر ولدول الخليج العربي على حد سواء. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، أمس في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وليد جنبلاط، الزعيم الدرزي اللبناني وقائد الكتلة النيابية اللبنانية، يرافقه كل من وائل أبوفاعور، وزير الصحة، وأكرم شهيب، وزير الزراعة، وغازي العريضي، وزير الأشغال العامة والنقل سابقا، وعلاء الدين تور، وزير المهاجرين سابقا. واستعرض «جنبلاط» خلال اللقاء تداعيات الأزمة السورية على لبنان، ولاسيما في ضوء شغور منصب رئيس الجمهورية منذ الخامس والعشرين من مايو الماضي، معربا عن أمله في أن يتمكن لبنان قريبا من التوافق على رئيس جديد يسهم في تعزيز أمنه واستقراره. كما أكد «جنبلاط» على محورية الدور الذي تقوم به مصر في المنطقة، على الصعيد السياسي وكذا لنشر الفكر الإسلامي المعتدل، ومكافحة التطرف والإرهاب، متطلعا إلى مواصلة الجهود المصرية لتثبيت الإسلام المعتدل بتعاليمه السمحة في المنطقة. وأعرب «جنبلاط» عن تطلعه إلى قيام مصر بدور في تقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة وعلى مستوى لبنان بصفة خاصة، وبما يحقق مصالح الشعوب الإسلامية والعربية. وصرح السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بجنبلاط، مستعرضا عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأزمة السورية ومشددا على ضرورة تقوية الجبهة اللبنانية الداخلية، حفاظا على وحدة واستقرار لبنان. من ناحية أخرى قررت محكمة الأمور المستعجلة بالإسكندرية، أمس الأربعاء، تأجيل الدعوى القضائية التي أقامتها الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، برقم 1018 لسنة 2014، وتطالب فيها بحل كافة الأحزاب الدينية، إلى مطلع أكتوبر المقبل، بعد الاطلاع على برامج الأحزاب.