أكد برلمانيان يمنيان ل«عكاظ»، أن الأزمة اليمنية لم تغب عن أجندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، خلال لقاءاته التي أجراها مع القيادات الفرنسية، موضحين أن نتائج زيارة الأمير سلمان إلى باريس ستساهم في وضع أسس وركائز لتعاون إقليمي ودولي في مواجهة الإرهاب في المنطقة والعالم وستعمل على تعزيز التعاون السعودي الفرنسي أمنيا وسياسيا واقتصاديا وتنمويا وفكريا. وقال البرلماني اليمني صغير عزيز في تصريحات ل«عكاظ»، إن تجربة المملكة في مجال مكافحة الإرهاب وما حققته من نتائج إيجابية على هذه المجموعات وأفكارها الضالة إلى جانب دورها الرائد والبارز في مكافحة الإرهاب، ستكون من ضمن نقاشات الأمير سلمان بن عبدالعزيز في باريس وسيكون لهذه المناقشات انعكاسات إيجابية على المنطقة في ظل الوضع السيئ والمتفجر في عدد من البلدان العربية وضرورة مكافحة إرهاب داعش الظلامي. وأضاف: إن الشراكة والتعاون بين المملكة وفرنسا في مختلف المجالات وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم الإرهابية في اليمن والعراق بالإضافة إلى إيجاد حلول للقضية الفلسطينية، سيكون لها مردود إيجابي على أمن واستقرار المنطقة وستحدد رؤية ومواقف موحدة للتعامل مع منظمة داعش في العراق وسوريا خاصة أن فرنسا كانت قد دعت لذلك من خلال مؤتمر دولي لمواجهة إرهاب داعش، مؤكدا بأن الشأن اليمني ودعوات الفوضى التي أطلقها الحوثي في صنعاء بالتأكيد ستلقى النصيب الأكبر في المباحثات، وهذا ما أكده سمو الأمير سلمان في كلمته التي ألقاها في الإليزيه والتي أكد فيها على ضرورة عدم تقويض العملية السلمية في اليمن ودعم الشرعية. وأضاف: إن المملكة كانت ولا تزال مع الشرعية وضد إفشال العملية السياسية وترفض التدخلات الخارجية وتشجيع العناصر والميليشيات المتمردة. بدوره، وصف عبدالسلام الدهبلي نتائج زيارة الأمير سلمان إلى فرنسا بالناجحة والهامة وجاءت في توقيت أكثر حساسية وأهمية سواء على المستوى الإقليمي أو اليمن، متوقعا بأن يحظى الشأن اليمني وتنسيق الجهود الدولية والتعاون لإنجاح العملية السياسية النصيب الأكبر في ظل المحاولات الدولية والإقليمية لإفشال المبادرة الخليجية. وقال الدهبلي: اليمن والمنطقة تواجهان مخططات تدميرية تستهدف الفكر والمجتمع والإنسان وتسعى لتحويل البلدان العربية إلى بركان متصاعد سيؤثر على السلم والاقتصاد العالمي، مضيفا أن الزيارة حددت الرؤية المستقبلية للمنطقة وطبيعة التعاون السعودي الفرنسي لمواجهة عنف الجماعات والميليشيات ودعم الاستقرار في المنطقة.