أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أن لقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، حظي بالاهتمام الكبير في الأوساط الأوروبية، موضحة الأهمية القصوى التي تمثلها زيارة سمو ولي العهد الحالية إلى فرنسا والتي تصب لمصلحة التعاون بين المملكة العربية السعودية وفرنسا في ملف الإرهاب ومناقشة الأزمات في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها الأزمة السورية والعراقية والقضية الفلسطينية. وأضافت آشتون في تصريحات ل«عكاظ»، إن المملكة لها ثقل سياسي واستراتيجي في أوروربا وصوتها مسموع في فرنسا بسبب سياساتها الحكيمة ودبلوماسيتها المتوزانة وحرصها على تحقيق السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن كلمة الأمير سلمان التي ألقاها في قصر الإليزيه كانت شاملة وجسدت اهتمام المملكة بقضايا المنطقة والعالم فضلا عن إيضاح دورها الرائد في مكافحة الإرهاب والتحذيرات المبكرة من خطر تنظيم داعش الإرهابي. وقالت آشتون: إن اجتماع رؤوساء الدول والحكومات الأوروبية الذي استضافته بروكسل مؤخرا ورأسه فان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي، أجمع على أهمية تحقيق استراتيجية أوروبية لمواجهة ما يسمى بالدولة الإسلامية وتنظيم داعش، لا سيما أن ما يترتب عن هذه التنظيمات من إرهاب يؤثر على أوروبا كما هو مؤثر على الشرق الأوسط. ورأت آشتون، أن لقاءات عديدة تمت في عواصم أوروبية خاصة برلينوباريس وفيينا لمواجهة خطر داعش، حيث جرى الاتفاق على تشكيل تحالف دولي لمواجهة إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والذي يضم دولا أوروبية مع دول أخرى. وأوضحت، أنها تتوقع نتائج إيجابية لزيارة الأمير سلمان لباريس، هذه الزيارة التي ستضع النقاط على الحروف لما ينبغي القيام به في ظل التعاون الأوروبي العربي من جانب والتعاون الأوروبي السعودي من جانب آخر. واعتبرت آشتون، أن باريس أخذت على عاتقها دعم العلاقات الأوروبية السعودية، مؤكدة أن الجانب الأوروبي يرى أن تطوير العلاقات مع المملكة يعود بنتائج فعالة في ملفات عديدة خاصة ملف الإرهاب والسعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط والعمل على خطوات تؤدي إلى تحول سياسي في سوريا خاصة أن نظام الأسد ما زال يشن حربا شعواء على شعبه وهو الأمر الذي أسفر عن حدوث حالة عدم استقرار في المنطقة وتنامي المنظمات الإرهابية بما فيها ما يسمى بداعش. وأنهت تصريحاتها قائلة: إن الأمير سلمان جاء إلى باريس حاملا حقيبة أفكار وآراء لمستقبل أفضل للشرق الأوسط. من جهة أخرى، اهتمت الأوساط الأوروبية بكلمة الأمير سلمان التي ألقاها في قصر الإليزيه أمس الأول، مؤكدين أن الكلمة عكست اهتمام المملكة بقضايا المنطقة.