تشهد الساحة السياسية هذه الأيام صراعات حامية، استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما يعود أعضاء الحزب الوطني المنحل للظهور من جديد على جناح التحالفات، مؤكدين عزمهم المشاركة في هذه الانتخابات مهما كان الثمن وهو الأمر الذي لقي ترحيبا من بعض التيارات التي تسعى للاستفادة من شعبية أعضاء الوطني في دوائرهم، فيما رفضت تيارات أخرى عودتها للحياة السياسية من جديد بشكل قاطع. يأتي ذلك، في حين كشفت مصادر ل«عكاظ» عن عزم حسين مجاور رئيس اتحاد العمال الأسبق وأحد أقطاب الوطني القدامي الترشح للبرلمان المقبل على قائمة جبهة حزب مصر بلدي حتى يقوم بتشكيل تكتل عمالي كبير داخل المجلس من خلال التحالف مع ائتلاف الجبهة المصرية الذي تم الإعلان عنه الأسبوع الماضي. من جهة ثانية، قال عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن «داعش» ظاهرة سلبية خطيرة مثلها مثل منظمات وجماعات أخرى تمارس سياسيات دموية باسم الدين سبقتها أو واكبتها أو سوف تلحق بها. وتابع موسى في بيان له أمس، إن منطلق هذه التكوينات يكمن في السياسات اللئيمة التي تعمل على تأجيج الصدام المذهبي ليكون هو العنصر الأساسي في تكريس الفوضى بالمنطقة. وأشار إلى أن إذكاء الصراع السني الشيعي يستغل أيضا في رسم السياسات الدولية الإقليمية ذات الصلة بالعالم العربي وبالفضاء الإسلامي.