تنطلق اليوم في العاصمة الجزائرية أعمال ندوة «دور مؤسسات المجتمع المدني في التصدي للإرهاب» التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المديرية العامة للأمن الوطني بوزارة الداخلية الجزائرية وتستمر حتى 2 ذي القعدة. يشارك في أعمال الندوة ممثلون عن وزارات الداخلية، والعدل، والتربية والتعليم والإعلام، والتعليم العالي، والأوقاف، والشؤون الاجتماعية في الدول العربية، والمنظمات الحقوقية، والاتحاد العربي للجمعيات الطوعية، وجمعيات الهلال والصليب الأحمر، والجامعات، ومراكز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية ذات العلاقة. وتهدف الندوة إلى إلقاء الضوء على واقع الإرهاب في الوطن العربي والأساليب التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية في إقناع أفراد المجتمع في تبني أفكار التنظيم والحصول على الدعم اللازم، والتوعية بدور مؤسسات المجتمع المدني في التصدي للإرهاب، والتوعية بأهمية التكامل بين مؤسسات المجتمع المدني والأجهزة الرسمية للتصدي للإرهاب، والاستفادة من تجارب الدول في هذا المجال، وتقديم مقترحات ونماذج وبرامج لتطوير دور مؤسسات المجتمع المدني في مجال الوقاية والتصدي للإرهاب. وستقدم في الندوة جملة من الأوراق العلمية من أبرزها العنف من منظور علم الاجتماع السياسي، وتقييم الجهود الدولية والعربية في مكافحة الإرهاب: التجربة المصرية نموذجا ودور استخدام التنظيمات الإرهابية لمواقع التواصل الاجتماعي في إقناع الأفراد بأفكارها، والأساليب الإلكترونية الحديثة التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية في الجرائم، والدور الفاعل لإدارات المختبرات الجنائية في تحديد هوية مرتكبي الجرائم الإرهابية، وعلاقة تبييض الأموال بتمويل الإرهاب، وجهود المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الإرهاب وتجربة مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في مواجهة الفكر المتطرف وتحقيق الشراكة المجتمعية. ويأتي تنظيم هذه الندوة في إطار جهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لمكافحة الإرهاب من خلال تنفيذ الاستراتيجيات والخطط العربية في هذا المجال حيث تهدد هذه الجريمة أمن المجتمعات واستقرارها على الرغم من الجهود الكبيرة التي يقوم بها رجال الأمن في محاربة الجماعات الإرهابية وملاحقتها والتصدي لها إلا أن قطع الإمدادات من المجندين ومصادر التمويل المادية والمعنوية يحتاج إلى جهود وتعاون مؤسسات المجتمع المدني نظرا لاتساع مجال نشاطاتها وتفاعلها المباشر مع أفراد المجتمع وقدرتها على القيام بدور فاعل في التوعية وتنمية الشعور بالوطنية وقيم الاعتدال والوسطية والتسامح التي تتنافى ومظاهر التطرف والانحراف الفكري والعقائدي.