تبدأ صباح غد الثلاثاء 30 شوال 1435ه الموافق 26 أغسطس 2014م في العاصمة الجزائرية ندوة بعنوان "دور مؤسسات المجتمع المدني في التصدي للإرهاب" التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المديرية العامة للأمن الوطني بوزارة الداخلية الجزائرية خلال الفترة من 30 شوال إلى 2 ذو القعدة 1435ه . ويشارك في أعمال الندوة ممثلون عن وزارات الداخلية ، والعدل ، والتربية والتعليم والإعلام ، والتعليم العالي ، والأوقاف ، والشؤون الاجتماعية في الدول العربية ، والمنظمات الحقوقية ، والاتحاد العربي للجمعيات الطوعية ، وجمعيات الهلال والصليب الأحمر ، والجامعات ، ومراكز الأبحاث والدراسات الإستراتيجية ذات العلاقة. وتهدف الندوة إلى إلقاء الضوء على واقع الإرهاب في الوطن العربي والأساليب التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية في إقناع أفراد المجتمع في تبني أفكار التنظيم والحصول على الدعم اللازم ، والتوعية بدور مؤسسات المجتمع المدني في التصدي للإرهاب ، والتوعية بأهمية التكامل بين مؤسسات المجتمع المدني والأجهزة الرسمية في التصدي للإرهاب ، والاستفادة من تجارب الدول في هذا المجال ، وتقديم مقترحات ونماذج وبرامج لتطوير دور مؤسسات المجتمع المدني في مجال الوقاية من الإرهاب. وستقدم في الندوة جملة من الأوراق العلمية من أبرزها: "العنف من منظور علم الاجتماع السياسي" ، و "تقييم الجهود الدولية والعربية في مكافحة الإرهاب: التجربة المصرية نموذجاً" و "دور استخدام التنظيمات الإرهابية لمواقع التواصل الاجتماعي في إقناع الأفراد بأفكارها" ، و "الأساليب الإلكترونية الحديثة التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية في الجرائم" ، و "الدور الفاعل لإدارات المختبرات الجنائية في تحديد هوية مرتكبي الجرائم الإرهابية" ، و "علاقة تبييض الأموال بتمويل الإرهاب" ، و "جهود المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الإرهاب" و "تجربة مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في مواجهة الفكر المتطرف وتحقيق الشراكة المجتمعية". وقد استقطب للندوة هيئة علمية متميزة تضم خبراء من مختلف دول العالم والمنظمات الدولية ذات العلاقة , بما يسهم في تحقيق أهدافه والخروج بتوصيات علمية وعملية قابلة للتطبيق. ويأتي تنظيم هذه الندوة في إطار جهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لمكافحة الإرهاب من خلال تنفيذ الإستراتيجيات والخطط العربية في هذا المجال , حيث تهدد هذه الجريمة أمن المجتمعات واستقرارها على الرغم من الجهود الكبيرة التي يقوم بها رجال الأمن في محاربة الجماعات الإرهابية وملاحقتها والتصدي لها , إلا أن قطع الإمدادات من المجندين ومصادر التمويل المادية والمعنوية يحتاج إلى جهود وتعاون مؤسسات المجتمع المدني نظراً لاتساع مجال نشاطاتها وتفاعلها المباشر مع أفراد المجتمع , وقدرتها على القيام بدور فاعل في التوعية وتنمية الشعور بالوطنية وقيم الاعتدال والوسطية والتسامح , التي تنافى مظاهر التطرف والانحراف الفكري والعقائدي.