أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي الدكتور عبدالعزيز بن سلمة، أن مشاركة المملكة في الدورة الثانية لمهرجان الشباب الدولي للفنون الشعبية الذي يقام في المملكة المغربية، تأتي تجسيدا للاستراتيجية الثقافية للمملكة، العاملة على تفعيل التواصل الثقافي والتعريف بمختلف جوانب الحياة الثقافية والثراتية الأصيلة والمتنوعة بالمملكة. وأوضح خلال مشاركته في افتتاح الدورة الثقافية للمهرجان الذي تستعد المملكة له كضيف شرف له، أن قيادة المملكة تؤمن بأن الثقافية جسر مهم للتعاون والتفاهم والتلاقي بين الشعوب. من جانبه، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في المغرب الدكتور عبدالرحمن الدعيج أن حرص المملكة على المشاركة في المهرجان من منطلق حرصها على اللقاءات الفكرية والثقافية التي تعزز الدعوة للحوار الحضاري والثقافي، خصوصا أن خادم الحرمين الشريفين هو راعي مبادرة الحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات، وبالتالي أصبحت المملكة دولة رائدة في ترسيخ ثقافة الحوار، لأنها تعتبر أن الحوار ضرورة إنسانية لتحقيق الأمن والاستقرار بين الناس على اختلاف أجناسهم وثقافتهم ودياناتهم وعقائدهم، مبينا أن هذا التوجه الإنساني والحضاري في ثقافة المملكة «نوليه حيزا مهما داخل منظومة سياستنا الخارجية، بالإضافة إلى كونه يعد أسلوب عيشنا داخل المملكة». أما رئيس المهرجان عبدالإله أسري فأوضح ل «عكاظ» أن المهرجان مطالب بتدعيم المبادرات الهادفة لتدعيم الثقافة العربية والفكر الإنساني، خصوصا أن المهرجانات صارت ضرورة حتمية للتواصل مع الآخر، معلقا أن اختيار المملكة العربية السعودية ضيف شرف الملتقى نظرا لأهميتها على الخريطة العربية والإسلامية، وما لها من دور مهم على المستوى العالمي. وأكد أن المهرجان يسعى للتعرف على الخزان التراثي السعودي وتوثيق التبادل الثقافي بين البلدين وتعزيز الصداقة والسلام بين الشعوب، وجعل الفنون والتراث في خدمة التنمية البشرية والثقافة والهوية المغربية الأصيلة، مؤكدا أن إدارة المهرجان أخذت على عاتقها مسؤولية مواصلة هذا البناء الفني.