نوه معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية، بما يحمله مهرجان "الجنادرية" من مضامين ودلالات تجسد التوجهات الحضارية السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - واهتمامه بالحفاظ على التراث، وتعميق الموروث، وربط الأصالة بالمعاصرة لإبراز الصورة المشرقة للمملكة والمكانة التي احتلتها في نشر ثقافة الحوار والتسامح بين الشعوب، مشيراً إلى كون الجمهورية الفرنسية ضيف شرف هذه الدورة، وما يعنيه ذلك من مد جسور التواصل بين الأمة العربية والإسلامية، وشعوب العالم، باعتبار ذلك أحد الأهداف التي يقوم عليها المهرجان، إضافة إلى ما يتضمنه من أنشطة وبرامج وفعاليات تضم مجالات النشاط الإنساني كافة، في الثقافة، والتراث، والفنون، والحياة الاجتماعية، والعادات والتقاليد العربية الأصيلة، التي ظل يرسخها المهرجان خلال دوراته السابقة. وأشار العطية في تصريح صحفي بمناسبة بدء فعاليات مهرجان التراث والثقافة "الجنادرية" في دورته الخامسة والعشرين إلى المساحة الكبيرة التي خصصتها إدارة المهرجان خلال هذه الدورة للنشاطات الفكرية والثقافية من خلال دعوة العديد من المفكرين والكتاب والمهتمين بالشأن الإنساني، ومن مختلف بقاع العالم. وهنأ خادم الحرمين الشريفين على ما وصل إليه المهرجان من حضور جعل منه واحداً من أبرز المهرجانات العالمية.. وقال "إن دل ذلك على شيء إنما يدل على ما يحظى به من رعاية ودعم مباشرين من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده، وسمو النائب الثاني، ومتابعة وحرص صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز، نائب رئيس الحرس الوطني، رئيس اللجنة العليا للمهرجان، وإشراف ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية، نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان". وخلص الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى أن هذه المهرجانات التي تعنى بالتراث والثقافة قد أصبحت إحدى السمات المهمة التي تحرص على إقامتها وتطويرها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لكونها تمثل المرآة العاكسة لما تعيشه دول المجلس من تطور ونماء وحرص في الحفاظ على الموروث الحضاري والثقافي لشعوب ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.