دعت مصر الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى القبول بوقف لإطلاق النار غير محدد المدة في قطاع غزة، وإلى استئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة، في حين تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية. وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية أثناء تواجد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في القاهرة، حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر تدعو «الأطراف المعنية إلى قبول وقف لإطلاق النار غير محدد المدة، واستئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة؛ للتوصل إلي اتفاق حول القضايا المطروحة بما يحقن دماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، ويحقق مصالحه ويصون حقوقه المشروعة». وكان أبو مازن أعلن، في مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق أمس، أن مصر ستوجه الدعوة للوفدين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى المفاوضات لبحث تهدئة طويلة ومناقشة القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات فيما بعد. وقال إن ما يهمنا الآن هو وقف شلال الدم وهذه الأعمال التي تؤدي إلى مزيد من التضحيات الفلسطينية، مؤكدا أنه فور وقف إطلاق النار يجب أن يبدأ الدعم الإنساني لقطاع غزة وإعادة إعمار القطاع. وتابع بعد تثبيت الهدنة تجلس الأطراف وتتحدث في المطالب التي يضعونها على الطاولة. وأفاد مصدر دبلوماسي مصري بأن عباس أبلغ السيسي بأن حركة حماس مستعدة للحضور إلى القاهرة من أجل مزيد من المحادثات. دوليا، طرحت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مبادرة جديدة في مجلس الأمن الدولي تنص على الدعوة إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري، ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، ووضع نظام مراقبة للإبلاغ عن أي انتهاك لوقف إطلاق النار، ومراقبة البضائع التي تدخل القطاع. وفي هذه الأثناء، واصلت إسرائيل عدوانها، أمس، حيث قتل عدة فلسطينيين، بينهم خمسة من عائلة واحدة، في غارة إسرائيلية على منزل في وسط قطاع غزة. حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة أن خمسة فلسطينيين من عائلة واحدة قتلوا السبت في غارة إسرائيلية على منزل عائلة أبو دحروج في بلدة الزوايدة، وهم حياة عبد ربه أبو دحروج (47 عاما)، هايل أبو دحروج (28 عاما) وزوجته هدى (26 عاما)، والطفلان عبدالله (أربعة أعوام) وهادي (ثلاثة أعوام). كما أدت الغارة إلى سقوط خمسة جرحى. وأفاد شاهد عيان بأن المقاتلات الحربية الإسرائيلية أطلقت صاروخين على الأقل على المنزل. كما قتل الطفل حسين أحمد (12 عاما) في غارة إسرائيلية على دير البلح أمس بحسب ما أعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة. وفي وقت لاحق، أفاد القدرة بأنه تم انتشال جثة والدة الطفل التي تدعى نسرين أحمد (38 عاما)، وجثة سهير أبو مدين (43 عاما) اللتين قتلتا في نفس الغارة. وكذلك قتل فلسطيني في غارة على حجز الدين جنوب مدينة غزة. وأصيب 18 فلسطينيا على الأقل، أغلبهم من الأطفال، في غارة جوية استهدفت برج الظافر السكني المكون من 12 طابقا في مدينة غزة. وأفاد شهود عيان بأن طائرات حربية إسرائيلية أطلقت صاروخين على البرج، ما أدى إلى تسويته بالأرض وإلحاق أضرار بأبراج مجاورة له.