أوضح الخبير الاستراتيجي وضابط الاستخبارات الأمريكية واين مادسن في تصريحات ل «عكاظ» أن الضربات الجوية الأمريكية الحالية على تنظيم «داعش» في العراق، تستخدم لأغراض تكتيكية وليس استراتيجية. وقال مادسن، الذي عمل في وكالة الأمن القومي الأمريكية، صحيح أن هذه الضربات نتج عنها استعادة السيطرة على سد الموصل وبعض الراحة للأقليات المحاصرة مثل المسيحيين واليزيديين والآشوريين، إلا أن القضاء على تنظيم داعش في العراق وسوريا يتطلب حملة عسكرية أكثر استدامة وليس بالاعتماد فقط على الضربات الجوية. وأضاف إذا كانت واشنطن تريد القضاء على هذا التنظيم، لا بد من عمليات خاصة على أرض الميدان واستهداف قادة التنظيم الرئيسيين، بمن فيهم أبو بكر البغدادي. مؤكدا أن الضربات الجوية وحدها غير كافية للقضاء التام على تنظيم داعش. وحول توسيع نطاق الغارات الجوية الأمريكية على تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية لتشمل مناطق في سوريا، أفاد مادسن «يجب أن يتم ذلك بالتنسيق مع عدة أطراف أخرى، منها القوى الكردية السورية وحلفاء حزب العمال الكردستاني التركي، ومثل هذا الحدث قد يعني أيضا التأثير سلبا على الجيش السوري الحر».