كشف ل«عكاظ» المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية هاني زهران، عن تفاصيل جديدة حول الهزة الأرضية الأخيرة التي ضربت منطقة جازان أمس الأول، وقال إن الهزة كانت أقرب إلى قرية مشلحة من جبل عكوة، مطمئنا المواطنين بعدم ارتباط الهزة الأرضية بجبل عكوة أو التفجيرات، كما توقعوا. وأشار زهران، إلى أن الهزة الأرضية الأخيرة كانت بعمق ستة كلم تحت سطح الأرض، وتبعد بنحو ست كلم غربي قرية مشلحة، ونحو 10 كلم شمالي جبل عكوة، مبينا أن هذه الهزة تقع على صدع زلزالي ذي إزاحة جانبية تأخذ اتجاه شمال شرق جنوب غرب، وهو الصدع نفسه الذي كان قد حدث في منطقة شرق بيش مع مطلع العام الجاري وتحديدا في 23/1/ 2014 وشعر بها العديد من سكان المدن المجاورة. وحول تفاوت الشعور بالهزات، أوضح زهران: «الشعور بالهزات يكون متفاوتا، وهذا صحيح من الناحية العلمية، حيث يكون الإحساس بالهزة أكبر في موقع حدوثها، ثم يقل كلما ابتعدنا عن موقعها»، مشيرا إلى أن الشعور بالهزة الأرضية، يعتمد على طبيعة الصخور التي تمر بها الموجات الزلزالية وعمقها، موضحا «إن الشعور بالهزة يختلف كثيرا في التربة الهشة عنها في الصخور الصلدة الصخرية، وبالتالي سيكون الإحساس بالهزة في الأماكن ذات التربة الهشة المفككة أقوى بطبيعة الحال من المواقع الصخرية.