* لا حديث خلال اليومين الماضيين يعلو على صوت الأهلي وصوت الاتحاد فمع اشتداد الحوار واستحواذه على كل المساحات الإعلامية والإعلانية تفرغ البقية إلى متفرجين، منهم من اكتفى بالفرجة ومنهم من تداخل مرة مع الأهلي ومرة مع الاتحاد، وآخرون نصبوا أنفسهم قضاة لفض الاشتباك. * اليوم السبت ربما يكون حاسما في إعلان من يحب الأهلي أكثر، لكنه قطعا لا يمكن أن يلغي كيف نخفي حبنا والشوق فاضح، فثمة حوار بين الأهلي وعشاقه أكبر من اختزاله في مباراة، لكن أعتقد أن المجانين الليلة سيقولون كلمتهم في مدرجات باتت رهان جدة وأبنائها. * أرتبك حينما أرى مدرجا يشتم آخر وأرفض أن يكون لهذه الأصوات النشاز مساحة بيننا مع التأكيد على أن لكل قاعدة شواذ. * قلت غير مرة وما النار إلا من مستصغر الشرر، أي أن احتجاجنا على العنصرية وعباراتها المؤذية يجب أن يكون خارج سياق أي عاطفة؛ لأن هذا الرفض أو الاحتجاج من ثوابتنا التي يجب أن نعض عليها بالنواجذ، لكن هذه العبارات لها سبب ولقولها عند أهلها ما يبرره، فمثلا ترديد الاتحاد ومدرجه تلك المسبة للأهلي على هامش تواجد أهلاوي بينهم في مباراة الفتح هي أي تلك المسبة من سيحضر ويستحضر تلك المسبة الاتحادية، وعندها نتأذئ منها ونعود إلى مربع لائحة العقوبات التي يجب أن تذهب إلى الفعل في هذه الحالة قبل ردة الفعل إن أرادت تهذيب مدرجاتنا. * أحيانا تقول بعض القضايا أتفه من التفاهة نفسها وأحيانا تجد التفاهة عند من يختصر الأندية ككيانات في أسماء، ومن هذا المنطلق أرى أن الاسم مهما علا شأنه يظل أصغر من الكيان، وفي التفاصيل حب الكلمة الواعيه التي يستوعبها عقلك وتحتفي بها كل جوارحك. * صحيح أن هناك أسماء استثنائية في الأندية وتستحق الاحترام والتقدير لكن لولا الأندية ما عرفناهم ولاعرفهم أحد. * أظن وهذه المرة لا علاقة لهذا بالإثم أننا قادمون على موسم رياضي فيه التنافس على الحضور سيكون طاغيا والاستثناء فيه الأهلي والاتحاد والهلال والنصر، والبقية سيكون لهم نصيب الأسد من الاستمتاع بهذا الحضور الذي يجب أن نعزز ثقافته بضرورة تبني هذا التنافس بين المدرجات التي هي زاد كرة القدم الحقيقي وما بعدها مقبلات. * وأقصد بالتبني هو دعم هذا النزق التي تعيشه المدرجات بالكلمة الواعية والأرقام الحقيقية لكي نكون جزءا من هذا المشروع. * الأحبة في صلة لهم كامل التقدير في شراكتهم الجميلة مع الأنديه، ولكن صلة تبدع مع الكل إلا الأهلي، ولهذا أسباب أتمنى من مركز الأهلي الإعلامي أن يقدمها للجمهور كما هي. * ففي رأيي أن الإدارة العليا لصلة متى ما وصلت لها الحقائق ستتخذ قرارا، لكن متى يحتج الأهلي من صغار صلة لكبارها؟. * هاه يا مجانين هل وصلتم الملعب أم على مقربة منه. * أما أنت يا صديقي كنت أظنك أجمل بكثير مما أنت فيه أو عليه الآن. * شكرا لك أيها الطيب فقد كشفت ما كان سرا من أول كلمة. * لست غبيا لكنني جاريتهم في لعبة من الأذكى لحاجة في نفسي.