تغيب أندية وتحضر أخرى يتوج ناد ويخسر فريق لا اعتراض على ذلك فهذه رياضة وحلاوة الرياضة في تنوع أبطالها وجمال أحداثها لكن الاتحاد لوحده يجد حينما يغيب أو يتعثر منا تعاطفا يصل أحيانا إلى أننا لم نكن أكثر وفاء له من بعض المحسوبين عليه! أشعر بكثير من الألم وأنا أكتب عن الاتحاد من وحي مرحلة أتعبته وأشعر بكثير من الامتعاض حينما أرى بعضا من كتابه يتبادلون الرقص على تاريخه بذريعة البحث عن حلول إيجابية لتجاوز أزمته! ليس هكذا تكتب الحقائق أو تجسد يا كتاب الاتحاد! أنتم هنا تذبحونه وتساعدون الآخرين في الاقتصاص منه. لا شك أن الاتحاد يعاني ويعاني لكن لم يصل لمرحلة يعلو فيها صوت هذا أو ذاك على حساب الكيان! الأزمة المالية ليست جديدة! الأهلي والهلال والنصر شركاء الاتحاد في مربع الكبار عانوا ومازالوا يعانون من مشاكل لكنها لم تصل لدرجة فيها صوت يعلو لدرجة يصل فيها الصراخ للمطالبة بطرد هذا الإداري وهذا اللاعب وهذا المدرب. لو سلمنا جدلا أن الحل في استقالة الإدارة وإقالة المدرب ما هي البدائل هل هناك إدارة جاهزة لتحمل المسؤولية أو مدرب سيعوض كانيدا! في الوقت هذا الذي يحاصر فيه الاتحاد بهذه المشاكل يظل المدرج الاتحادي محافظا على حبه وعشقه ينثر مشاعره أينما يحل الاتحاد دونما الأخذ في الحسبان «خسارة أو مكسب». لا أدعي أنني ضليع في الشأن الاتحادي كما هو حال محبيه من الإعلام! أكتب دونما التفكير في هل تحسب لي هذه العبارة أم تحسب علي! إلا أن ثمة من يحاول الآن استدرار عطف المدرج الاتحادي بكلمات استغلت فيها النتائج ولم يراع فيها أبدا مصلحة الكيان أو ظروف إدارته! لو انتهت مباراة الأهلي مع الاتحاد بالتعادل أو بفوز الاتحاد هل كان سمعنا ما سمعنا أو قرأنا ما قرأنا قطعا لا لأن النتائج أحيانا تتحكم في الطرح وهنا الخطأ! وما زلت أقول إن هذه المشاكل من الممكن حلها لكن هل سيستقر الاتحاد هذا هو السؤال؟ والمعنى في كل الحالات في بطن الاتحاد يا اتحاد!