دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في خطبة الجمعة أمس شباب الأمة إلى عدم الاغترار بالشعارات الزائفة والمناهج الضالة، وخاطبهم السديس: «أفيقوا ولا تغتروا بالشعارات الزائفة البراقة والمناهج الضالة واحذروا ممن يريد التغرير بكم والزج بكم بإسراع في مواطن الفتن وبؤر الصراع وليسعكم ما وسع سلفكم الصالحين وعلماءكم الربانيين». كما خاطب العلماء والمفكرين والدعاة والمربين أن يستلهموا العزائم والهمم وأن يبتعدوا عن التواني والوهن وأن يقولوا كلمة الحق دون مواربة ولا يخشون في الله لومة لائم وينفون عن دين الله تحريف الغالين وامتحال المبطلين وتأويل الجاهلين فأمتنا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة وسوف يكون التاريخ شاهدا على من كان الأداة الطيعة التي استغلها الأعداء لتمزيق الأمة وتفريق كلمتها وتشويه صورة الإسلام النقية وأن لا يؤثروا منهج السلامة على سلامة المنهج وأن يرسخوا العقيدة الإيمانية السلفية الصحيحة للنشء والأجيال بتمازج بين الوحدة الدينية واللحمة الوطنية وفق الضوابط الشرعية الذي يعانق فيها الوطن الإسلام تعانق الألف واللام. وأكد أنه يجب الوقوف أمام كل من أراد اختطاف الإسلام وأنه من المعيب والعار أن يمارس القتلة المجرمون طغيانهم وإجرامهم باسم الدين والدين منهم براء ويقدمونه للعالم بأنه دين الغلو والكراهية والإرهاب في تشويه متعمد لشعيرة الجهاد الحق ذروة سنام الإسلام. وفي المدينةالمنورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي في خطبته أمس عن التفكر في الأمراض والكوارث التي تصيب المؤمن والتدبر في كيفية علاجها، مسترسلا شرح مرض النفاق، مشيرا إلى أن النفاق نوعان الأول هو النفاق الاعتقادي ويعتبر مخرجا من الإسلام وهو أن يظهر الإسلام ويبطن الكفر، منوها بأنه يعتبر من أشد الأمراض خطرا على الإسلام، ومن ذلك بغض الرسول وكره وتكذيب ما جاء به، أما النوع الثاني من النفاق فقد بين فضيلته بأنه النفاق العملي وهو أن يعمل بخصلة من خصال النفاق، ولا يكفر صاحبه، وشدد الشيخ الحذيفي على خطورة هذه الأمراض وتجنب الوقوع فيها. فيما دعا فضيلته المنافقين إلى التوبة من هذه الأمراض وأن الله يغفر الذنوب. وفي ختام خطبته دعا الله أن يطهر المسلمين من النفاق وأن يكفي المسلمين ظلم الظالمين، وأن يدمر الكافرين والملحدين ويقي المؤمنين شر كل من به شر.