يقوم صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، اليوم بجولة تفقدية على مشروع مطار الملك عبدالعزيز الجديد بجدة، حيث يطلع سموه خلالها على صالات السفر الجديدة، ومرافق المطار الأساسية، وصالات المسافرين، ومواقف السيارات، وبرج المراقبة الجوية الرئيس، الذي وصل ارتفاعه إلى أكثر من 80 مترا من أصل 136 مترا من ارتفاعه النهائي، إذ أن العمل عليه مستمر على مدار الساعة حتى يتم الانتهاء منه خلال الأشهر الأربعة المقبلة. من جانبها أشارت مجموعة بن لادن السعودية، المشرف على المشروع، إلى أن المرحلة الأولى من مطار الملك عبدالعزيز الجديد ستنتهي مع نهاية عام 2015، موضحة أنه ستتم مراعاة نقاط عدة في تصميم المطار الجديد، وذلك لتأهيله للحصول على جائزة Leadership in Energy and Engineering Design LEED، التي تمنح للمشاريع الصديقة للبيئة المراعية للعناصر البيئية في استخدام وتدوير الطاقة والمياه ونوعية المواد الإنشائية، إضافة إلى استخدامها تكنولوجيا إضاءات (L.E.D) بدلا عن إضاءات الهالوجين التقليدية للتخفيف من نسبة انبعاث الحرارة، وبالتالي توفير الطاقة، والتبريد، وتحسين الأداء في التشغيل والصيانة. وتهدف المرحلة الأولى إلى خدمة 30 مليون مسافر سنويا بحلول أوائل عام 2015، والمرحلة الثانية إلى خدمة 43 مليون مسافر سنويا، بحلول عام 2025، وسيتم بدء العمل فيها مع انتهاء المرحلة الأولى مباشرة، والمرحلة الثالثة تخدم 80 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2035، وتحتوي المرحلة الأولى من المشروع على عقدين متوازيين جار العمل عليهما في وقت واحد، حيث يضم العقد الأول من المشروع إنشاء مجمع صالات الركاب، وأبراج المراقبة، والخدمات المساندة، وتقع صالة المسافرين على مساحة 670 ألف متر مربع؛ لاستيعاب ما يقارب 30 مليون مسافر سنويا لخدمة جميع الرحلات الداخلية والدولية، وتحتوي صالات الركاب على 220 كاونترا، و 80 جهاز خدمة ذاتية لخدمة المسافرين، وتضم أيضا 46 بوابة للطائرات منها 25 بوابة للرحلات الدولية، و 13 بوابة للرحلات الداخلية، إضافة إلى ثماني بوابات مزدوجة الاستعمال، و 94 جسرا متحركا موصلا للطائرات مباشرة، بحيث يكون هناك جسران لكل بوابة وثلاثة جسور للطائرات العملاقة، وستحتوي صالات المسافرين أيضا على صالة واحدة للرحلات الداخلية وصالتين للرحلات الدولية الخاصة بركاب الدرجة الأولى وركاب درجة رجال الأعمال. ويضم العقد الثاني من مشروع المرحلة الأولى ساحات وممرات الطيران، إضافة إلى الطرق والأنفاق والجسور المؤدية إلى المطار، وكذلك مراكز المنافع والبنية التحتية، ومركز نقل الركاب والخدمات المساندة. ويضم المشروع ممرات للطيران بطول 25 كيلو مترا، وساحات جانبية للطيران تبلغ مساحتها 1,5 مليون متر مربع، وثلاثة مراكز منافع رئيسة، وأنظمة تكييف وقنوات تصريف مياه، وكل الخدمات المرتبطة بمبنى المطار، إضافة إلى نفق بطول سبعة كيلو مترات لشبكة المرافق والخدمات التي تضم الكهرباء، المياه، مكافحة الحريق، الصرف الصحي وشبكة لتصريف مياه الأمطار، إضافة إلى شبكة الطرق المؤدية إلى المطار التي يبلغ طولها 20 كيلو مترا تتضمن طريقا سريعا وجسورا، وأنفاقا ومبنى مواقف السيارات متعدد الأدوار بسعة 8200 سيارة، ومركزا لنقل الركاب ومحطة لسكة الحديد للربط مع خط السكة الحديدية (قطار الحرمين)، الذي يربط بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. إضافة إلى أن المشروع يحتوي على واحد من أكبر وأجمل المساجد في المطارات، الذي يجري العمل عليه حاليا، والذي يعتبر جزءا من عناصر المشروع، ويستوعب المسجد ثلاثة آلاف مصل بمساحة 6700 متر مربع.