بدأ العد التنازلي للانتهاء من مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، حيث جاءت الحاجة لإنشاء المطار؛ نظرا للإقبال المتزايد على عروس البحر، وارتفاع أعداد المسافرين من عام لآخر، بشكل يزيد على الطاقة الاستيعابية للمطار الحالي، مع تطور حركة النقل الجوي في المنطقة، فيما تعمل هيئة الطيران المدني على أن يستحوذ المطار الجديد على حصة كبيرة من حركة النقل الجوي، والترانزيت، طامحة في أن يصبح مطارا محوريا يربط بين الشرق والغرب. (720) ألف م2 صالة المسافرين وحول المراحل الإنشائية للمطار قال ل «عكاظ» المشرف العام على المشروع المهندس محمد أحمد عابد: «المرحلة الأولى تهدف لاستيعاب 30 مليون مسافر سنويا، بنهاية عام 2014 م ، أما المرحلة الثانية فهي تستقطب 43 مليونا سنويا بحلول 2025 م ، فيما تستوعب المرحلة الثالثة أكثر من 80 مليون راكب سنويا مع بزوغ عام 2035 م ، حيث تحتوي المرحلة الأولى على عقدين متوازيين، جاري العمل عليهما في وقتٍ واحد، إذ إن العقد الأول، الذي يحمل رقم 421 يشتمل على إنشاء مجمع صالات للركاب، وأبراج مراقبة، إلى جانب الخدمات المساندة، وصالة المسافرين بمساحة (720) ألف متر مربع، بطاقة استيعابية (30) مليون مسافر سنويا، ويخصص للرحلات الداخلية والدولية، إضافة إلى 220 كاونتر لخدمة المسافرين، مع (80) جهاز خدمة ذاتية للمسافرين، بنظام آلي لنقل ركاب الرحلات الدولية داخل مبنى المطار، بالتوازي مع نفق يوصل للمرحلة الثانية، بنظام مناولة الحقائب الآلي. (94) جسرا متحركا للطائرات وتابع عابد أن المرحلة الثانية تتضمن إنشاء 46 بوابة 25 منها دولي، 13 محلي، بالإضافة إلى (8) مزدوجة الاستعمال، مع إقامة 94 جسرا متحركا للطائرات، بالإضافة إلى ثلاثة جسور طراز F A380 إلى جانب إقامة أربع صالات لركاب الدرجة الأولى، ورجال الأعمال اثنتان منها محلي، والأخريان مخصصاتان للرحلات الدولية، كما يتم حاليا تركيب مسارات القطار داخل الصالات، إضافة إلى إنشاء فندق لركاب الترانزيت يضم 120 غرفة، وبرج للمراقبة الجوية، بارتفاع 136م، يمثل أحد أعلى أبراج المراقبة في العالم، وبرج دعم يخصص للمراقبة الغربية، مع تزويد المرحلة الثانية بكافة المعدات والأنظمة المتكاملة من محطة إطفاء وإنقاذ، ومركزي معلومات متكاملين، بشبكة كابلات ألياف ضوئية بنسبة 100 في المئة. الارتباط بالنسيج العمراني وحول شبكة الطرق، التي تخدم المطار قال المهندس عابد: « تقوم الهيئة العامة للطيران المدني، بالتنسيق مع أمانة محافظة جدة، وإدارة الطرق، والمرور، وتصريف السيول بمنطقة مكةالمكرمة، بإنشاء طريق سريع يربط طريق الحرمين بطريق المدينة، ويوازي لطريق النزهة الحالي» ، موضحا أن إنشاء الطريق يأتي ضمن مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد؛ ليكون واجهة مستقلة إذ تتعامد عليه جميع مداخل المطار التي يتم إنشاؤها حاليا من خلال (6) جسور، لتصل النسيج العمراني لمدينة جدة بالمطار الجديد، للمساهمة في تسهيل حركة السير والتنقل من مدينة العروس إلى مبنى صالات السفر، ومنشآت المطار والعكس؛ وهو ما سيحقق تأمين طرق منفصلة للخدمة. وأكد عابد على أنه تم البدء في أعمال الطرق، وإنشاء الجسور المتقاطعة مع طريق النزهة الحالي، الواقع جنوب مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد لدخول المسافرين عند تقاطع طريق الأمير ماجد، بامتداد طريق المكرونة داخل المطار، إلى جانب جسر على امتداد طريق الأمير متعب داخل المطار؛ للربط على طريق النزهة، والعكس عند تقاطع امتداد طريق الأمل مع طريق النزهة، وجسر لربط الطريق السريع الجديد بتقاطع امتداد طريق الأمل، وجسر لنقل الحركة من طريق المدينةالمنورة إلى الطريق السريع الجديد، مشيرا إلى أن منظومة الجسور تعمل على إنسيابية حركة المرور المحلية بطريق النزهة والطرق المؤدية إليه، حيث تم تنفيذ عدد من التحويلات، بالتنسيق مع إدارة مرور جدة عند التقاطعات الرئيسية مع طريقي الأمير متعب، والأمير ماجد، وطريق المكرونة، وكذلك عند تقاطع طريق المدينة مع طريق النزهة الحالي. التأهيل لجائزة أصدقاء البيئة وأشار عابد إلى أنه تم تركيب الأسقف في أجزاء من صالات السفر وتم أعمال التشطيبات الخارجية، وتركيب الزجاج الخارجي للصالات، مع البدء في أعمال الرصف لساحات الطائرات وأعمال التشطيبات الخارجية وتركيب الأسقف الخارجية للصالات، والانتهاء من الطبقة العازلة، مع تركيب التمديدات والإنارة، والتكييف في صالات السفر والممرات.. ولفت عابد إلى أنه جاري العمل حاليا في مسجد المطار، حيث من المقرر أن يستوعب أكثر من (3000) مصل.. وأفاد عابد أنه يتم العمل، بالتنسيق مع مشروع تصريف مياه السيول والأمطار بمحافظة جدة، ضمن مشروع المطار لتنفيذ عبارات صندوقية، على جانبي صالات الركاب، بطول (6) كيلو مترات لحجز مياه الأمطار وإعادة تصريفها على مجاري السيول، مع المراعاة في تصميم المطار أن يكون مؤهلا للحصول على جائزة المشاريع الصديقة للبيئة «Leadership in Energy and Engineering Design» ، لاشتماله على العناصر البيئية في استخدام وتدوير الطاقة والمياه، واختيار المواد الإنشائية، بالإضافة إلى اعتماد الإنارة، التي تستخدم تكنولوجيا L.E.D بدلا من إضاءات الهالوجين، وذلك للتخفيف من انبعاث الحرارة، وبالتالي توفير الطاقة والتبريد، وتحسين الأداء في التشغيل والصيانة.