معروف عن فنان العرب محمد عبده حبه الكبير للأعمال الكوميدية والعمل الكوميدي ونجوم الكوميديا بشكل عام، نعرف عنه عودته في أوقات الفراغ والاسترخاء إلى كلاسيكيات السينما العربية سيما كوميديا علي الكسار في أفلامه وفي التلفزيون أمتع ما يمتعه في الكوميديا الاجتماعية سامية الجزائري، وفي الكوميديا المحلية يبدي محمد عبده اهتماما كبيرا في مواسم المشاهدة الرمضانية التي تكتظ بالكوميديا المحلية بعطاءات صديقه الفنان حسن عسيري وما يقدمه في هذه المواسم الرمضانية، وفي مناسبة جمعته مؤخرا بنجم الكوميديا المحلية أسعد الزهراني في صالون الدكتور محمد الحميدي، أجلس أسعد إلى جواره عندما جاء ليسلم عليه ويحييه وأصر عليه أن يكون بجواره ليحكي له الكثير من «شقاواته» في عمله الموسمي مع خلف الحربي في «واي فاي» وقال عنه ل «عكاظ»: أسعد من الكوميديانات الشبان الذين سيحسب لهم ألف حساب في قادم الأيام وتجاربه الأولية هذه الأيام تنبئ عن ذلك بدليل تلقائيته وبساطته في الأداء دونما تكلف. قال ذلك أيضا ل «عكاظ» الموسيقار طلال باغر حاضر المساء والأمسية: يعجبني أسعد كثيرا سيما عندما يلتقي مع زميله الذي يشاركه في لوحات برنامج واي فاي محسن الشمري. أحدهم علق على الحوار بينهما بقوله يبدو أن نجوم الدراما الشبان سيكسبون صوت محمد عبده في أي مناظرة بين الجيلين!. في كل الأحوال تظل الكوميديا التلفزيونية أول اهتمامات المشاهد المحلي في مجتمع ضعفت فيه الحركة المسرحية محليا والتي اعتادت الثقافات الأخرى في العالم على التعامل الكوميدي مسرحيا، وعن هذا يقول الكوميدي اللافت اليوم أسعد الزهراني وهو الوجه الذي قدمه للحياة الفنية قبل سنوات النجم حسن عسيري: سعيد أنا بعملي في عالم الكوميديا المحلية حتى لو اقتصر ذلك على النشاط الموسمي، ولكن الذي أود إيضاحه هنا أنني وأبناء المرحلة أصبحنا نخشى من نجاحنا في الدراما فنيا وجماهيريا، نخشى أن يعتقد العامة من الجمهور أو المخرجون والمنتجون أننا غير أكفاء في التراجيديا وهي اللعبة التي أعتقد أنها أقل صعوبة من العمل الكوميدي الذي تحتاج الإجادة فيه حرصا أكبر كي لا يقطع الخيط الرفيع بين الكوميديا والتهريج سيما أننا نسعى لإيجاد كوميديا جديدة تليق بنا كفنانين وبإعلام سعودي متطلع دوما إلى الأفضل من خلال المواهب في شتى ضروب الفن.