أبلغ خادم الحرمين الشريفين كلمته إلى أمته مذكرا بخطورة ما يحدث الآن في المنطقة.. نتيجة الأعمال الخطيرة التي تقوم بها منظمات الإرهاب فتسيء بذلك إلى الإسلام.. وإلى أمة الإسلام.. وتدمر أوطانا.. وتقتل أبرياء وتستقطب شبابا للحرب على دولهم وشعوبهم.. هذه الرسالة التي أبغلها الملك لعموم الأمة تنتظر التجاوب العاجل والفوري مع دعوته كافة دول العالم وشعوبه للعمل على إيقاف هذا الخطر عند حد ذاته.. بدلا من «الفرجة» عليه.. أو الاستفادة منه لتحقيق أهداف ومخططات لا تريد الخير لمنطقتنا ولا لشعوبنا.. تلك مصيبة.. أما المصيبة الثانية فهي هذا العدوان الظالم الذي تشنه إسرائيل على غزة وشعب عزة.. تقتل وتدمر.. وتحرق الأخضر واليابس دون تحرك ضمير العالم أو تفاعله مع ما يحدث هناك.. لقد نبه الملك العالم إلى تلك الأخطار من موقعه كملك لهذه البلاد التي شرفها الله بخدمة مقدساته وكزعيم عربي مسلم تقع على كاهله مسؤولية تبصير الأمة بما يجري.. ثم من موقعه كإنسان حمل على أكتافه مهمة مكافحة الإرهاب وسعى بكل جهده ومنذ وقت مبكر إلى مواجهته بمسؤولية.. فإذا لم يتحرك هذا العالم بعد اليوم.. فإن على أمتينا العربية والإسلامية أن تتضامنا وتتعاونا.. وتوحدا صفوفهما قبل أن تتسع الكارثة وتكبر.