أكد عدد من السياسيين المصريين، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أصابت في تحديد وجع الأمة الإسلامية والعربية وشخصت سرطانها المتمثل في الإرهاب باسم الدين، بجانب إرهاب الدول الذي يدفع شعب غزة ثمنا فادحا له تحت سمع وبصر العالم الذي طالما تغنى بحقوق الإنسان. وأضافوا في هذا الاستطلاع ل«عكاظ»، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين عبرت عن جرأته وشجاعته في قول الحق، وفضحت التستر بعباءة الدين في ممارسة الإرهاب تحقيقا لمصالح دنيوية، وفضحت المجتمع الدولي ومنظماته التي تكيل بمكيالين وهي تعمي بصرها عن المجازر الوحشية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة. وأكدوا أن كلمة الملك عبدالله تمثل دعوة إنسانية لإيقاظ الضمير العالمي من سباته لينقذ شعب غزة والشعوب العربية التي وقعت تحت طائلة الإرهاب باسم الدين سواء إرهاب الأفراد أو المنظمات أو إرهاب الدول الذي تمارسه إسرائيل على الأرض. في هذا السياق، أكد محمد أنور السادات رئيس حزب البناء والتنمية، أن خادم الحرمين الشريفين يواصل في هذه الكلمة ما تبناه منذ سنوات لمحاربة الإرهاب والتحذير منه. وأشار السادات إلى الجهود التي بذلها الملك عبدالله لتحسين صورة الإسلام من التشويه الذي طاله على أيدي المنتسبين للإسلام والذين أشعلوا ولا يزالون يشعلون نيران الفتنة في أرجاء العالم الإسلامي بأيدي عملائهم أصحاب المصالح والأجندات الخاصة في بلادنا العربية. ويضيف السادات ل«عكاظ»، إن كلمة خادم الحرمين الشريفين تمثل دعوة صريحة وصرخة قوية لإنقاذ الإسلام من أيدي المتطرفين والإرهابيين، كما تمثل صفعة في وجه إسرائيل وهي تبطش بضحايا غزة متجاهلة كل ما كانت تتغنى ويتغنى به الغرب من حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين كعهدنا به لم يخش في الله لومة لائم وحمل المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته تقاعسه عن حماية المدنيين في غزة، وهو يواجه مجازر وحشية جماعية على أيدي الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل. فيما وصف الدكتور جمال زهران البرلماني الأسبق وأستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بأنها الأجرأ والأقوى في فضح الإرهاب المتستر باسم الدين، وتعرية المجتمع الدولي ومنظماته وهو يقف صامتا متعمدا أمام حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة. وأعرب الدكتور زهران، عن أمله في أن تجد الدعوة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين استجابة من قبل المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف العدوان على غزة. واتفق الدكتور زهران مع تحذير الملك عبدالله من عدم وقف إطلاق النار وحماية شعب غزة من جرائم إسرائيل، التي ستؤدي في النهاية إلى غلبة العنف والإرهاب على العالم كله وخروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضا السلام ومؤمنا بصراع الحضارات. في السياق نفسه، الخبير الأمني اللواء رضا يعقوب، أشار إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين، تستشرف المستقبل القريب وترى بعين البصيرة المخاطر الرهيبة التي ستواجه الأمة الإسلامية والعربية، بل والعالم أجمع على أيدي الإرهاب الأسود الذي تمارسه الجماعات الإرهابية المتسترة باسم الدين وإرهاب إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة. وقال اللواء يعقوب ل«عكاظ»، إن كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تمثل دعوة صريحة لإنقاذ الإسلام من أيدي مدعي الإسلام وعملائهم في أراضينا العربية، كما تحمل رسالة قوية للتحذير من الثمن الذي سيدفعه العالم جراء الصمت الدولي إزاء الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة. وقال السفير الدكتور محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن هذه الدعوة ليست جديدة على خادم الحرمين، مشيدا بمواقفه الكريمة تجاه القضايا العربية والإسلامية، ومنوها بدعواته السابقة لحوار الأديان والعمل على إزالة الصورة المشوهة ضد الإسلام والمسلمين بالغرب. ولفت نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور يحيى الجمل، إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين تتسق مع مبادئ المملكة ومواقفها الكريمة التي عهدناها دوما على مدى السنوات الماضية في الأحداث الجسام، حيث كان في مقدمة الذين يهبون لنجدة المنكوبين. وأثنى الدكتور محمد مجاهد الزيات مدير المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، على مبادرة خادم الحرمين الشريفين، وأكد أنه لم يفاجأ بها وتمنى أن تشهد خطوات على الأرض لرفع المعاناة وتخفيف الآلام عن أهل غزة والتحرك الجماعي من جانب الدول الإسلامية لإزالة الصورة المشوهة التي لحقت بالإسلام من جانب حركات التطرف مثل داعش وغيرها. وثمن السفير حسين ضرار مساعد وزير الخارجية السابق، مبادرة الملك عبدالله، كما ثمن موقفه الشجاع الداعم للمبادرة المصرية لوقف العدوان على غزة ووقوفه بقوة وراءها من أجل وضع حد لهذا العدوان. وأيد السفير الدكتور جمال الدين بيومي مساعد وزير الخارجية السابق ومستشار وزير التعاون الدولي، دعوة خادم الحرمين، ورأى فيها خطوة مهمة، وقال: يتعين أن تتبعها خطوات لوضعها موضع التنفيذ، سواء في شأن التحركات الخارجية لإزالة الصورة المشوهة التي يتعرض لها الإسلام، أو في شأن رفع المعاناة عن قطاع غزة وتوفير كل أشكال الدعم له في ظل ما يتعرض له من عدوان وحشي.