اختتم صندوق المناسبات بغرفة الشرقية أمس الأول، الفعاليات المصاحبة لحفل أهالي المنطقة بعيد الفطر، الذي نظم برعاية وتشريف أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز في مواقع سياحية مختلفة، والتي ضمت 72 فعالية. وثمن رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية ورئيس مجلس إدارة صندوق المناسبات عبدالرحمن بن صالح العطيشان، لسمو أمير المنطقة تفضله برعاية وحضور حفل أهالي المنطقة وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، الذي نظمه الصندوق أول أيام العيد بالصالة الخضراء بالدمام، مشيرا الى أن رعاية سموه تمثل الدعم الحقيقي للغرفة على كافة الأصعدة. وأضاف «حفل أهالي المنطقة بعيد الفطر السعيد والفعاليات المصاحبة له هو أحد المناسبات التي يتبناها صندوق المناسبات بالغرفة، بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة في المنطقة وإظهارها بالمظهر اللائق، ودعم الجهود الرامية في تحقيق التنمية الاجتماعية والسياحية في المنطقة». وعبر العطيشان، عن شكره وتقديره للجهات الحكومية والأهلية التي تفاعلت مع الغرفة من أجل إنجاح الحفل والفعاليات المصاحبة له، كما قدم شكره للمجمعات التجارية التي انطلقت فيها فعاليات العيد، وأسهمت كثيرا في نجاح تلك الفعاليات. وأشار العطيشان إلى أن الفعاليات تنوعت في مضمونها، التي تناسب الأسرة والطفل، وأخرى تتماشى مع رغبات الشباب، حيث تنوع البرنامج الترفيهي للفعاليات، إذ أطلقت 10 آلاف من الألعاب النارية في الثلاثة أيام الأولى للعيد في الدمام، الخبر، النعيرية، الجبيل، القطيف، شاطئ نصف القمر وبقيق، إلى جانب قرية تحكي تراث المملكة وأخرى تقدم الترفيه والمعلومة للطفل والمسرحيات والفقرات الإنشادية وعروض الضوء، بالإضافة الى عروض سيارات التحكم عند بعد والسيارات المعدلة والكلاسيكية والراقصة، لافتا إلى أن الصندوق رفع شعار (عمل تطوعي لمسؤولية اجتماعية) من خلال رؤيته وهي (التميز في تنمية وتطوير العمل المجتمعي)، حيث شارك عدد من الشباب والشابات وعددهم 150 متطوعا ومتطوعة في تنظيم الفعاليات إلى جانب المنظمين. وأعربت المتطوعة حصة الصقر عن سعادتها بخوض تجربة العمل التطوعي وقالت إنها أدت من خلال مهرجان الشرقية رسالة عظيمة لمساعدة الزائرين وإرشادهم. كما أكد المتطوع أحمد بوبشيت الذي شارك مع زملائه في تنظيم المهرجان، أن العمل التطوعي يسهم في صقل خبراته الحياتية، معربا عن أمنيته بخوض تجربة التطوع مرة أخرى في مهرجانات قادمة. وأشاد المتطوع أيمن قدادة، بوعي العديد من الزوار الذين حضروا مهرجان الشرقية، مشيرا إلى أنه كان سعيدا للغاية حينما أعاد أحد الأطفال التائهين إلى ذويه ورسم السعادة على وجوههم بعد فقدانه لمدة ساعة تقريبا، وأضاف «العمل التطوعي رسالة ويجب على من يعمل في هذا المجال أن يكون محبا لهذه الرسالة حتى يقوم بها على الوجه الأمثل». وفي القرية التراثية (حارة بلدنا) تجمع الزوار لمشاهدة ماضي آبائهم وأجدادهم، من خلال تجمع الحرفيين الذين كانوا يزاولون حرفهم في دكاكين أعدت لهم لهذه المناسبة، وقال النحات وصانع السفن جاسم الجعفر «أصنع السفن والصناديق والنوافذ والأبواب القديمة (دروازة)، وأعشق الفن التشكيلي وأعمل من أجل إحياء هذه الحرفة، بالإضافة إلى إجادتي للنحوت الحجرية». من جانبه قال صانع السلال مهدي عبدالله العسيف، إنه ورث الحرفة من جده وأورثها لأبنائه، وأن السلال كانت تستخدم في عدة أغراض، ولا يكاد يخلو أي بيت من تلك السلال التي يتم فيها حفظ الأطعمة بأنواعها، مثل الرطب والليمون والتين. أما صانع المديد أحمد عبدالرب الحسين، فقال إنه يعمل في تلك الحرفة منذ نعومة أنامله في سن العاشرة، مستخدما العيدان المتراصة لتشكيل لوحة جميلة لتتحول إلى مديد، وأن المديد عبارة عن نوع من الحصر التي تفرش على الأرض، وكان المديد يستخدم في فرش المنازل والمساجد، وبين أنه ورث تلك الحرفة من والده، وأن تلك المهنة باتت في عداد النسيان لولا إقامة مثل هذه المهرجانات التي أعادت الحياة لها، لافتا إلى أنه شارك في عدة مهرجانات في الدمام والرياض والجبيل ومكة والطائف. وفي المجمعات التجارية شهد ختام مهرجان العيد، فعاليات مختلفة سيطر عليها توزيع الجوائز للمشاركين وألعاب الخفة، فيما تواصلت الإثارة والحماس في قرية الطفل، وفي الصالة الخضراء حظيت مسرحية الأسد الهارب متابعة حماسية، كما حظيت الفقرات الإنشادية بحضور مميز، وفي شاطئ نصف القمر شهدت الفعاليات الشبابية حضورا لافتا لمتابعة منافسات سيارات الريموت كونترول وعروض الدراجات النارية (هارلي) ودبابات البانشي والسيارات الكلاسيكية والمعدلة والراقصة التي قدمت عروضا مثيرة للحضور.