@@ أشعر بسعادة بالغة.. @@ كلما قرأت رأياً "قوياً".. لأحد علمائنا.. أو أئمة مساجدنا.. وفي مقدمتهم أئمة المسجد الحرام.. والمسجد النبوي الشريف.. @@ يدينون فيه الإرهاب.. @@ ويفتحون فيه عقول الشباب.. @@ ويوجهون الأمة.. @@ إلى أن من يقوم بتلك الأعمال الشائنة "مجرمون".. وضالون.. @@ وإن الإسلام بريء منهم.. @@ وأن ما يقومون به.. لا صلة له.. "بالجهاد".. ولا علاقة له بالدين.. @@ وأن مصير من يمارسون تلك الأعمال.. هو النار وليس الجنة.. @@ وتعود فرحتي هذه إلى أن هؤلاء الخارجين.. والضالين.. قد فشلوا في مراهنتهم على دغدغة مشاعر جميع المتدينين في العالم الإسلامي.. سواء أكانوا علماء.. أو كانوا من عامة الناس.. @@ لقد توهموا.. أن رفع كلمة الجهاد.. وقتل الأبرياء.. سيحظيان بدعم المسلمين.. ويمكنانهم من إقامة دولة الموت في كل مكان يتجهون إليه.. @@ لكن الذي حدث ويحدث هو: @@ أن علماء هذه الأمة.. وشعوبها قد خذلوهم.. @@ لأن أحداً في هذا العالم.. لا يمكن أن ينصر الضلال.. ويشجع على إشاعة الفساد وقتل الأبرياء.. @@ لقد راهن اولئك المجرمون على خيار إشاعة الفتنة.. وشق الصفوف.. وبذر بذور الفرقة.. بين طبقة العلماء أنفسهم.. @@ وخلق هوة عميقة.. بين علماء الأمة وحكوماتهم.. @@ وبينهم وبين شعوبهم.. @@ وقدروا.. أن حالة التمزق.. والاختلاف ستتيح لهم الفرصة - بعد ذلك - للانقضاض على الحكم في كل دولة.. @@ غير أن العلماء.. والمثقفين.. والشعوب.. والحكومات وجدوا أنفسهم بمواجهة خطر واحد.. @@ وتصدوا لهذه الفتنة بقوة.. @@ وقاموا بدورهم في تبصير الأمة.. وحمايتها من الانزلاق وراء دعاوى الباطل هذه.. @@ وليس كما كانوا يتمنون ويرجون.. @@ تماماً كما حدث بعد غزو العراق للكويت.. @@ ولولا حكمة القيادات.. @@ ورجاحة عقول العلماء الأفاضل.. @@ ويقظة الشعوب ايضاً.. @@ لحدثت الكارثة.. ولانقادت الأمة إلى مصير مظلم.. @@ ولا شك أن لوسائل الإعلام في بلادنا.. وفي مقدمتها الصحافة.. دوراً كبيراً وبارزاً في تحقيق هذه "الحملة" المناوئة لهؤلاء اهدافها.. وتراص الجميع.. ووقوفهم بمواجهة "الإرهاب".. وتخطيهم لشرَك "الوقيعة" وانتصارهم للحق.. وصلابتهم أمام "الباطل".. @@ وبالتأكيد فإن تطوير الخطاب الإعلامي.. ومنهجيته سيساعدان كثيراً على تحقيق المزيد من التماسك والقوة.. والتعاون والعمل المشترك بين كافة المؤسسات الحكومية والأهلية.. للقضاء على كل أشكال الضلال.. والانحرافات.. حتى تعيش الاوطان والشعوب في أمان دائم..