بات هاجس التجميل قنبلة تشكل خطرا على النساء اللاتي يرغبن في الحصول على الجمال والجسم الرشيق، ما يدفعهن إلى اللجوء إلى إجراء عمليات تجميل أو شراء أدوات تجميل بمبالغ باهظة، دون النظر إلى عواقب وسلبيات تلك العمليات ومخاطر الإسراف في استخدام مواد التجميل، إذ تشهد عيادات التجميل إقبالا منقطع النظير في أيام العيد، استعدادا للعديد من حفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية. «عكاظ» ناقشت الموضوع مع عدد من النساء اللاتي أبدين رغبة في إجراء عمليات تجميل دون النظر إلى سلبياتها. في البداية، تقول أسرار أحمد (أخصائية مختبر بأحد المستشفيات الحكومية): «قررت إجراء عملية تجميل وشفط للدهون بعد أن ترهل جسدي، وبحكم أنني أعمل في مستشفى، فقد سألت عددا من كبار الأطباء المتخصصين في عمليات التجميل، وأكدوا لي أن العملية لا توجد بها أي سلبيات، وأنها تنجح بنسب كبيرة، وقمت بإجراء عدد من عمليات التجميل تكللت بالنجاح، وعادت ثقتي بنفسي، ولم تحدث أي إضرار من العملية، على عكس ما سمعت من بعض النساء اللاتي يلجأن إلى أشخاص غير متخصصين في هذا المجال». إسراء (طالبة جامعية) توضح بقولها: «لدي صديقات لم تتجاوز أعمارهن العشرين قمن بإجراء عدد من عمليات التجميل، حتى إنني قمت بتقليدهن وأجريت عمليتي تكبير وتنفيخ، حتى أصبح الحديث عن عمليات التجميل أمرا اعتياديا، إذ أنها تعتبر موضة، ولم يعد هناك خوف من إجرائها». وتشاركها الرأي منال الأحمدي (معلمة)، فتقول: «لجأت إلى حقن وجهي بالإبر التي تقوم بشد البشرة وتنفخيها، بعد أن بدأت علامات الكبر تظهر على بشرتي، ورغم التحذيرات التي سمعتها من حقن الإبر، إلا أنني وجدت أن الأمر طبيعي جدا، وعلى العكس بشرة وجهي أصبحت أفضل من السابق». وتخالفها الرأي أفنان المغربي (ربة منزل) قائلة: «نجاح عمليات التجميل حظوظ، فهناك عمليات تجميل أجريت لنساء قمن بإجرائها لدى نفس الطبيب نجحت لدى بعضهن، وفشلت لدى الأخريات، على الرغم من أنه تم إجراؤها بنفس الطريقة ولنفس السبب الذي حضرت المرأة من أجله؛ لذلك لا نحكم على جميع العمليات بالفشل أو بالنجاح». زينب علي (موظفة حكومية) تضيف قائلة: «قمت بإجراء عملية تجميل لدى أحد الأطباء المعروفين على مستوى العالم العربي بتجميل الأنف، ولم تنجح العملية من المرة الأولى، فقام الطبيب بإجراء عملية أخرى لأنفي، بعدها تغير شكله، ووصل إلى الشكل الذي أرغب به»، مؤكدة أنها عندما وقعت على أوراق العملية كان من بينها شروط، أهمها أنه في حالة عدم نجاح العملية بشكل كامل في المرة الأولى، وتطلب الأمر عملية أخرى تكميلية يتم إجراؤها بدون رسوم إضافية.