تتمسك مريم علي بكري ببصيص من الأمل، لإنقاذها من الفشل الكلوي، بعد أن انقلبت حياتها رأسا على عقب منذ إصابتها بالمرض قبل عدة أعوام، وباتت أسرتها غير قادرة على مواجهة أعباء الحياة، خصوصا أنها تخضع للغسل الكلوي ثلاث مرات أسبوعيا. وتقول مريم ذات ال24 ربيعا: «حينما أصبت بفشل كلوي مزمن، استدعت حالتي إلى الإعاشة على ما يعرف بنظام (الديلزة) الدموي وعمل غسيل 3 مرات في الأسبوع لمدى الحياة، مما اضطرني لترك مقاعد الدراسة رغم أن لدي طموح كبير في مواصلة تعليمي». وأضافت وهي تكفف دموعها مسترجعة لذاكرتها لبعض سنوات: «عندما شعرت بمغص شديد، اعتقدت أنه نغزة وستزول، إلا أنني صدمت بإصابتي بالفشل الكلوي بعد إجراء التحاليل اللازمة، ولكن سرعان ما تذكرت رحمة الله، وكنت أجد صعوبة في التكيف مع المرض المزمن وجلسات الغسيل التي تمتد لساعات طويلة». وأفادت مريم وهي تقلب أوراق تقريرها الصحي أن المرض أنهك قواها وأثر على وزنها وبات جسدها نحيلا، متمنية أن تجد من يقف معها ويتبرع لها بكلية تنهي معاناتها من الغسيل الكلوي.