تُوجَد في جسم الإنسان كُليتان، كل منهما بحجم قبضة اليد، تقعان على جانبي العمود الفقري في أسفل الظهر. تعملان على طرد السموم ومخلفات الأدوية والفضلات، بالإضافة إلى تنظيم نسبة السوائل والأملاح، وإفراز بعض الهرمونات التي تنظم ضغط الدم، وإنتاج فيتامين (د) الذي يحافظ على قوة وسلامة العظام. ويعني الفشلُ الكُلويُّ عدم استطاعة الكُلية القيام بوظائفها العادية بشكل طبيعي مما يعني تراكم السموم في الدم(تقوم الكلى الطبيعية بإخراجها في البول)، وتتدهور حالة الكُلية مع الوقت خلال سنوات أو عقود، وقد تتسبب الوراثة وبعض الأمراض المزمنة (كارتفاع ضغط الدم والسكري) بالإصابة الفشل الكُلوي، وتختلف أعراض الفشل الكُلوي من شخص لآخر، ولا يشعر الأغلبية بالأعراض لحين توقف الكُلية عن عملها تماماً، ويتمُّ علاج الفشل الكُلوي التام بواسطة الديلزة (الغسيل) أو عملية زراعة الكلى. وعادةً ما يخضع المصاب بالفشل الكُلوي للديلزة لفترة قبل الزراعة. غسيل الكُلى هناك نوعان لعملية غسيل الكُلى، أحدهما: الغسيل الدموي أو الديلزة الدموية، ويعني الغسيل ترشيح أو فلترة السموم من الدم بواسطة جهاز الغسيل الكُلوي الدموي. ويقوم مبدأ الغسيل الدموي على سحب الدم من الجسم إلى الجهاز وتنقيته ثم إعادته للجسم؛ وبهذا يقوم الجهاز بدور الكُلية في التخلص من السموم والفضلات المتراكمة في الدم، وعادةً ما تحتاج الديلزة الدموية لثلاث جلسات أسبوعياً، تستمر كل منها لمدة 3 – 5 ساعات. والآخر: الغسيل البريتوني أو التقنية الصفاقية: وينسب هذا الغسيل للغشاء البرتوني (الصفاقي) الموجود في جوف البطن، ويستخدم هذا النوع من الغسيل الغشاء البرتوني الموجود في جوف البطن كمرشح أو فلتر، حيث يدخل خلال عملية الغسيل البريتوني سائل الغسيل ويبقى لفترة معينة داخل تجويف البطن، فتتم عملية الترشيح بواسطة الغشاء، وتخرج السموم والفضلات من الجسم للسائل الموجود في البطن، ومن ثم يتم تصريف هذا السائل المحمَّل بالسموم والفضلات لكيس خارجي، وهذا النوع من الغسيل يقوم به المريض إمَّا عن طريق جهاز الغسيل مرة واحدة أثناء النوم، أو يدوياً حوالي 4 – 5 مرات يومياً، حيث تقوم ممرضة متخصصة بتدريب المريض على تطبيق الغسيل البريتوني في المنزل، ويعتبر معظم المصابين بالفشل الكُلوي هذه العملية سهلة ويمكنهم إتقانها في غضون أيام، تحت إشراف واتصال دائم بالطبيب والمختصين.