أكدت سيدة الأعمال سلوى أبو شويه أن المطبخ قادها إلى عالم المال والأعمال، وأن فكرة مشروعها جاء من ولعها بالطبخ الحجازي الذي تتقنه ببراعة وتتفنن في إعداده، ومن هنا بدأت رحلتها في دنيا المال والأعمال وطورت عملها إلى مطعم ومقهى ومنتدى؛ كأول مشروع من نوعه يخدم مختلف الشرائح النسائية بمكة، والذي تخصص في تقديم ضيافة المناسبات والأحداث الاجتماعية والثقافية المختلفة على الطريقة الحجازية، مستخدما الأواني التراثية التي تنم عن عراقة المنتج وأصالته وعبق الماضي، وتحكي سير الضيافة والاستقبال في زمن الأجداد. «عكاظ» حاورت أبو شويه عن قصة نجاح مشروعها النسائي الأول ومراحل تطوره بمكةالمكرمة، وأهم الأصناف التي تقدم في عيد الفطر، كونها اشتهرت بتقديم «التعتيمة الحجازية» وغيرها من الوجبات والمأكولات المتنوعة. وأشارت أبو شويه إلى أن سفرة إفطار عيد الفطر «التعتيمة» عند أهالي مكةالمكرمة، خصوصا والحجاز على وجه العموم، تتكون من الدبيازة، وهي الطبق الرئيس، إضافة إلى الشريك، الكعك، الجبن، الزيتون، الحلاوة الطحينية، المفروكة، الشامية، المش، اللبنية، الفول، والهريسة، وغيرها من الأطباق الخفيفة، لافتة إلى أن حلوى العيد في الماضي كانت تقتصر على اللبنية، واللدو، والسمسمية، وطبطاب الجنة، واللوزية، والحلقوم، أما في الوقت الحاضر فأصبح الكثير من الناس يمزجون بين الحلوى القديمة والجديدة لإرضاء كافة الأذواق، إلى جانب وجبتي الغداء والعشاء، حيث تحتوي الأولى على بعض الوجبات، أهمها: المنزلة، والبامية، والأرزاز المطعمة باللحوم الحمراء والبيضاء بمختلف أنواعها، إذ تلاقي «التعتيمة المكية» التي اشتهرت بتقديمها أبو شويه استحسان الجميع حتى باتت تتصدر قائمة الطلبات في المناسبات التي تتعهد بها. وأضافت أنه في هذا التوقيت تتلقى طلبات لإعداد طاولات الاستقبال في الأعراس والمناسبات في صالة الرجال، موضحة أنها بعد أن نفذت طاولة الاستقبال في زواج ابن شقيقها في الصالة المخصصة للرجال أعجب الحاضرون بالفكرة، وبدأت تتلقى العديد من الطلبات ونفذتها في أعراس أشهر العوائل المكية؛ ما دفعها إلى تطوير الفكرة والتعهد بتقديم الضيافة طيلة السهرة في صالة الرجال، بحيث خصصت لهم تصميما يختلف عن النساء، فضلا عن توفير شباب يرتدون زيا موحدا يحمل شعار مطعمها لمباشرة الضيوف. وذكرت أبو شويه أن فكرة مشروعها جاءت من ولعها بالطبخ الحجازي، حيث استغلت وطورت موهبتها في الطهو بالتعاقد مع المطوفين هي وثلاث من صديقاتها لتقديم الوجبات الساخنة لحجاج بيت الله الحرام في موسم الحج، ومن هنا بدأت رحلتها في دنيا المال والأعمال وتطور عملها إلى مطعم ومقهى ومنتدى. وقالت أبو شويه: «مشروعي وفر عددا من الفرص الوظيفية للفتيات السعوديات، سواء اللاتي يعملن بمقر المطعم النسائي، أو الطاهيات المنزليات اللاتي نسوق لهن وجباتهن من أصناف غذائية مختلفة».