انتقدت الخارجية الفلسطينية، الصمت الدولي على مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وقالت في بيان أمس، إن هذا الصمت يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني. وأضافت: إن صمت هذه الدول التي تثير عادة زوبعة من الإدانة لكل ما تقوم به فصائل المقاومة من عمل إلا أنها تجبن وتختفي مواقف الإدانة تلك عندما تقترف إسرائيل جرائم ومجازر ضد الفلسطينيين، كما حدث من مجزرة في مدرسة وكالة الإنروا. واعتبرت أن هذا الموقف ليس فقط مخجلا وإنما مقززا ويدعو لإدانة من قبل كل أحرار العالم، إذ إن السكوت على جرائم الحرب هو بحد ذاته جريمة. ودعت الأمين العام للأمم المتحدة إلى دعوة مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة وإصدار قرار عاجل بوقف إطلاق النار. من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى هدنة إنسانية غير مشروطة في غزة حتى نهاية عيد الفطر. وقد منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، المصلين من أداء صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى، ولم تسمح سوى لخمسة آلاف من سكان القدس وحملة الهوية الإسرائيلية من سكان الأراضي المحتلة عام 1948 ممن تفوق أعمارهم الخمسين عاما، رغم أن هذا اليوم من كل عام يفوق عدد المصلين 300 ألف مصل. وأسفرت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال عن استشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين، واعتقال آخرين في أنحاء من القدسالشرقيةالمحتلة. وخرجت أكبر التظاهرات في رام الله مطالبة بوقف العدوان على غزة. وشارك في التظاهرات عدد كبير من قيادات حركة فتح والفصائل الفلسطينية. وقدرت مصادر فلسطينية أن أكثر من 50 ألف متظاهر خرجوا في المسيرة لنصرة غزة، واحتجاجا على استمرار العدوان الإسرائيلي الذي حصد أرواح المئات. واشتبك المتظاهرون مع حواجز جيش الاحتلال ما أسفر عن استشهاد مواطنين وإصابة ما يزيد عن 300 بجروح. وفي محافظتي الخليل وطولكرم، أصيب عدد من الشبان في مواجهات متفرقة اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء متفرقة من المحافظتين. وذكرت مصادر محلية، أن ستة شبان أصيبوا بالرصاص المطاطي في المواجهات العنيفة التي اندلعت مع جنود الاحتلال على مدخل مخيم العروب في الخليل، في الوقت الذي حشد فيه جنود الاحتلال أعدادا كبيرة من الجنود إلى محيط المخيم للتصدي للمواجهات.