أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن اتفاق مع الحوثي وكافة الأطراف المسلحة للانسحاب من محافظة عمران، مؤكدا بأن الدولة ستبسط نفوذها على كامل المحافظة وستقوم بواجبها. ودعا الرئيس الذي زار محافظة عمران والتقى السلطة المحلية أمس، النازحين إلى العودة لديارهم بعد تطبيع الأوضاع، مبينا أن الدولة والحكومة تعمل جاهدة على إعادة الخدمات الأساسية للمحافظة. وقال هادي: «علينا اعتبار ما حدث في عمران درسا من الماضي يستلهم منه الجميع الدروس والعبر وإغلاق هذه الصفحة والبدء بصفحة جديدة والسير مع الإجماع الوطني صوب بناء اليمن الجديد الذي يتطلع إليه الجميع من خلال تغيير منظومة الحكم لتواكب المتغيرات الجديدة المرتكزة على مخرجات مؤتمر الحوار». كاشفا عن تخصيص خمسة مليارات ريال لإعادة إعمار المرافق والممتلكات العامة والخاصة التي تضررت خلال الأحداث الأخيرة. وأشار الأخ الرئيس إلى أن المبادرة الخليجية كانت ثمرة للتوافق الذي ارتضاه أبناء اليمن سبيلا للخروج إلى بر الأمان. من جهته، نفى أمين عام حزب الإصلاح عبدالوهاب الأنسي، تورط حزبه في أحداث عمران قائلا: «حزب الإصلاح حزب سياسي ولا يملك ميليشيات مسلحة مع أن هناك أطرافا سعت إلى جرنا إلى مربع العنف لكننا وجدنا أن الطريق السلمي هو الحل». معتبرا أن ما جرى في عمران يهدف إلى التنصل من مخرجات الحوار الوطني بالإضافة إلى أن الحوثي جاء بإمكانيات وقوة لا تمتلكها الدولة. وأتهم أطرافا لم يسمها بالعمل ضد المبادرة الخليجية مع أنهم أعلنوا التزامهم بها شكليا، مبينا أن الأحداث الدولية دعمته. ميدانيا، قتل جنديان من الجيش اليمني ومخربون من المعتدين على أنابيب النفط في منطقة حباب بمحافظة مأرب شرق اليمن في اشتباكات مع حملة خرجت لإصلاح أنابيب النفط أمس بحسب مصدر محلي.