ثمن عدد من المسؤولين ومديري الإدارات الحكومية والاقتصاديين في المدينةالمنورة تدشين الأمير فيصل بن سلمان حجر الأساس لمدينة الملك عبدالله للحجاج، التي تقام على مساحة مليون و600 ألف متر مربع وبتكلفة 60 مليار ريال، ويشارك القطاع الخاص فيها بنسبة 20%، مؤكدين أن المشروع سيوفر ما لا يقل عن 20 ألف فرصة عمل جديدة، كما أن هذه المشروعات مجتمعة ستحول المنطقة إلى بيئة جاذبة للشباب لبدء حياتهم العملية والوظيفية. ووصفوا المشروع بأنه نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والزوار، حيث سيتم إنشاء مدينة متكاملة عصرية على أحدث وأرقى المستويات، وتحتوي على محطة قطارات تربط المسجد النبوي وقباء والميقات ببعضها البعض ومحطة نقل الأمتعة ومنطقة أسواق ومطاعم ومكاتب إدارية ومباني بعثات الحجاج والبعثات الطبية وخدمات رئيسية مثل المطابخ والمغاسل ومبنى لفرع وزارة الحج ومبنى لسكرتارية الحج ومسجد ضخم يستوعب 15 ألف مصل بالإضافة إلى عدد من المساجد الصغيرة في مواقع متفرقة إضافة إلى 100 برج سكني ما بين 4 نجوم و5 نجوم متوسطة الأدوار ما بين 30 دورا وأقل ومستشفى سعة 400 سرير، كما أن جزءا من المشروع سوف يخصص للأهالي على شكل مجمعات سكنية نظام شقق، والواقع على طريق الهجرة مقابل مخطط الأمير نايف. ويؤكد مدير فرع وزارة الحج محمد بن عبدالرحمن البيجاوي أن مشروع مدينة الملك عبدالله لمدينة الحجاج سيكون نقلة نوعية في المنطقة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين لتوفير جميع سبل الراحة لزوار المدينةالمنورة من معتمرين وضيوف الرحمن وكذلك زوار المدينة، خاصة أن المشروع ستتوفر به كافة المرافق والخدمات واحتياجات الحجاج والزوار من خدمات وسوف يساهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمدينة المنورة، موضحا أن هذا المشروع هو امتداد لسلسلة كبيرة من الخدمات المقدمة والتي يتم تقديمها وفق رؤية محددة واستراتيجية تهدف إلى توفير جميع الخدمات وبأفضل الإمكانيات خاصة بعد توسيع مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي والمشاريع الحالية في المنطقة المركزية ومشروع توسعة المسجد النبوي الشريف وإزالة عدد كبير من الفنادق، حيث إن المشروع يتناسب مع كافة المتغيرات الحالية والقادمة في استيعاب عدد كبير من الحجاج والزوار في مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام. ويوضح مدير عام إدارة الطرق والنقل في المدينةالمنورة المهندس زهير كاتب أن المشروع سيكون نقلة نوعية في المنطقة، خاصة أن المدينة ستكون وفق أحدث الأسس الهندسية التى تتناسب مع مكانة مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام، مضيفا أن المنطقة تشهد جملة من المشاريع في الطرق وطريق الهجرة الذى يجرى تنفيذ الأعمال به حاليا سيسهل عملية نقل الحجاج والزوار إلى مدينة الملك عبدالله للحجاج المشروع الذي يحظى بعناية خاصة واهتمام خادم الحرمين الشريفين ليتواكب مع جملة المشاريع التى تشهدها المنطقة، مؤكدا أن هذه المشاريع سيكون لها مردود اجتماعي وحضاري ومادي، وسوف يساهم في خلق البيئة الجاذبة والمميزة التي تساعد الزائر الكريم لتأدية فريضة الحج والعمرة وفق خدمات متكاملة. من جانبه أشار رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في المدينةالمنورة الدكتور محمد فرج الخطراوي إلى أن مشروع مدينة الملك عبدالعزيز يعد نقلة اقتصادية كبيرة في المنطقة، خاصة أنه سيعمل على فتح مجال الاستثمار أمام المستثمرين بخلق فرص استثمارية أثناء الإنشاء وبعد التنفيذ، وسوف يكون له مردود استثماري كبير على اقتصاديات المدينة، مؤكدا أن المشروع سوف يساهم وبشكل كبير في تخفيف الضغط الذي تشهده المنطقة المركزية الحالية، وذلك من خلال توفير الوحدات السكنية والخدمات اللازمة لجميع زوار المدينة، وسوف يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى توفير الكثير من الخدمات التي يحتاجها الزائر في موقع واحد تتوفر فيه جميع الخدمات وبجودة عالية. ويرى نائب رئيس المجلس البلدي بالمدينةالمنورة وعضو مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية في المدينةالمنورة عبدالغني بن حماد الأنصاري أن المشروع يأتي كون الوضع الحالي للفنادق المحيطة بالمنطقة المركزية لا يتناسب مع النمو السكاني على المستويين الداخلي والخارجي والزيادة الهائلة للزوار التي تصل إلى ثلاثة ملايين في وقت الزيارة فقط، وسوف يوفر 20 ألف فرصة عمل جديدة كحد أدنى، مؤكدا أن هذه المشروعات سوف تتحول إلى بيئة جاذبة للشباب لبدء حياتهم العملية والوظيفية في المدينةالمنورة.