انتهى البنك السعودي للتسليف والادخار من بناء استراتيجية جديدة لبرامجه التمويلية لمشاريع الشباب وأدائه، بالتعاون مع البنك الدولي وهي الاستراتيجية التي يطمح أن تغير من وجهة البنك بشكل كامل والتي ستحول أداء البنك بنسبة 180درجة. يأتي هذا بمناسبة مرور 44 عاما على تأسيس البنك السعودي للتسليف والادخار التي تصادف اليوم، وتركز نشاط البنك منذ تأسيسه على القروض الاجتماعية ثم توسع في أنشطته، حيث شملت القروض المهنية لتكون جنبا إلى جنب مع القروض الاجتماعية، حتى تم تغيير نشاط البنك في عام 1427ه، ليصبح إحدى الركائز الحكومية الهامة في مجال تقديم القروض التنموية الميسرة لمواطني هذا البلد من المساهمة بدور فاعل ومؤثر في مسيرة البناء، إضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة والناشئة لما لها من أهمية عالية في بناء اقتصاد المملكة وقد تبنى البنك استراتيجيات وخططا لتطوير هذا القطاع وتسهيل وتسريع عملية الإقراض من خلال برنامج مسارات. ومن خلال هذا التطور في أداء البنك خلال السنوات الماضية يسعى البنك الآن إلى تحقيق 4 أهداف أساسية، من شأنها دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. وتتمثل هذه الأهداف في: (تقديم قروض بدون فوائد للمنشآت الصغيرة والناشئة ولأصحاب الحرف والمهن من المواطنين، تشجيعا لهم على مزاولة الأعمال بأنفسهم ولحسابهم الخاص، تقديم قروض اجتماعية بدون فوائد لذوي الدخول المحدودة من المواطنين لمساعدتهم في التغلب على صعوباتهم المالية، القيام بدور المنسق المكمل لرعاية قطاع المنشآت الصغيرة والناشئة، العمل على تشجيع التوفير والادخار للأفراد والمؤسسات في المملكة وإيجاد الأدوات التي تحقق هذه الغاية. وكشف مدير عام البنك الدكتور إبراهيم الحنيشل خلال استضافته من قبل لجنة شباب الأعمال في غرفة الرياض مؤخرا أن البنك قام برفع حجم القروض للمشاريع بنسبة 50 في المئة عن العام الماضي، وأنه يطمح إلى زيادتها خلال الأعوام المقبلة بعد زيادة رأس مال البنك في ميزانية العام الجاري بقيمة 10 مليارات ريال، ليصبح 46 مليار ريال. وبين الحنيشل أن البنك يدرس رفع الحد الأدنى لقيمة القرض بشروط محددة، وحسب طبيعة كل مشروع. وأضاف: أنه لن تكون هناك قوائم للمشاريع التي لا يمولها البنك خلال الفترة المقبلة، وأبرم البنك مؤخرا اتفاقية مع هيئة المدن الصناعية لتوفير الأراضي الصناعية المخدومة بالمرافق للشباب أصحاب المشاريع الصناعية.