في مثل هذه الأيام مع بدء إجازة عيد الفطر تشهد المطارات ومحطات النقل الجماعي تزاحما كبيرا من الباحثين عن مقاعد ليتسنى لهم السفر إلى مناطقهم لعيشوا فرحة العيد مع أهلهم وذويهم، وأدى التسابق الأخير للفوز بمقعد للسفر لتكدس المطارات ومحطات القطارات والنقل الجماعي، حيث إن زيادة الطلب في أوقات محددة تجعل الرحلات الجوية والبرية أو رحلات القطار أو سيارات النقل العام غير قادرة على تلبية الطلب المتزايد. «عكاظ» تجولت على مطارات الأحساءوتبوكوحائل ومحطة السكة الحديدية ومحطة النقل الجماعي، ورصدت تزاحم المسافرين في هذه المنافذ، وقال فهد العرجاني «مازلت منذ يومين أبحث عن مقعد في رحلة للسفر إلى عرعر لأقضي العيد هناك، إلا أنني لم أحصل عل مقعد في الطائرة سواء من الرياض أو الدمام أو الاحساء، ولم أجد إلا مقعدا واحدا على درجة رجال الأعمال من الرياض الجمعة المقبل، وأخيرا قررت الذهاب للرياض بالسيارة ومن ثم مواصلة مشواري إلى عرعر». من جهته قال عايض بن فهران «حاولت الحصول على مقعد في إحدى رحلات القطار للتوجه إلى الرياض ولم أجد مقعدا فبحثت عن مقعد في النقل الجماعي ولم أحصل عليه، وأطالب الخطوط السعودية ومحطات القطار والنقل الجماعي بتخصيص رحلات اضافية في العطل والأعياد لتغطية الطلب المتزايد على السفر». كما شهد مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الإقليمي في تبوك أمس زحاما شديدا مع بدء إجازة عيد الفطر، حيث تواجد عدد كبير من المسافرين في صالات المطار في ظل الرحلات المحدودة والتي لا تلبي رغبة أهالي المنطقة، إضافة لقلة فرص الحصول على مقاعد انتظار، وسجلت رحلات الرياض، جدة، الدمام الأكثر طلبا من بين الرحلات، فيما لجأ عدد من المسافرين إلى السفر عن طريق البر. وشهد مطار حائل الاقليمي كثافة من المسافرين على متن الرحلات الدولية والداخلية، وقالت السيدة خديجة أم علا مصرية مقيمة «حجزت منذ فترة ولكن أصبح هذا الحجز «انتظار»، ونأمل في أن نحظى بمقعد لمشاركة أهلي فرحة العيد». أما المواطن عبدالرحمن العبدالكريم فقد أكد أنه حجز منذ شهرين لمصر ليتفادى تزاحم المطارات في مثل هذه الأيام.