رصدت عدسة «عكاظ» خلال طلعة جوية نفذتها قيادة طيران الأمن أجواء الحرم المكي الشريف الذي يعبق بروحانية عجيبة وقد اكتست ساحاته باللون الابيض للطائفين بالكعبة المشرفة ما بين مصلين ومعتمرين وزوار، ينعمون بخدمات مميزة ويتحركون بانسيابية كبيرة بفضل الله، ثم الجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة لخدمة زوار بيت الله الحرام في روحانية شهر رمضان المبارك وجمالية بيت الله الحرام، واجتماع الآلاف من المسلمين داخله. وكانت «عكاظ» قد رافقت طائرات الامن في رحلة انطلقت من محافظة جدة وشرعت في أداء مهامها برصد حركة المركبات والقادمين الى مكةالمكرمة، كما رصدت حجز المركبات في مداخل العاصمة المقدسة، قبل ان تنتقل الى الحرم المكي لترصد مشاهد جميلة تظهر انسيابية الحركة داخل جسر الطواف وتبرز المشاريع العملاقة التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتوسعة صحن المطاف والتوسعة الكبرى للمسجد الحرام وحجم الانجاز فيها. قائد عام طيران الأمن اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي تحدث ل«عكاظ» موضحا أن طيران الأمن رفع من جاهزيته مع دخول العشر الأواخر من الشهر الفضيل، مشيرا الى تواصل القيادة العامة لطيران الأمن في تنفيذ خططها الموضوعة لمهمة شهر رمضان المبارك لهذا العام. وبين اللواء الحربي أن الطائرات تستمر بجولاتها اليومية المجدولة على العاصمة المقدسة والطرق المؤدية إليها، وتتركز على الحرم الشريف والمنطقة المركزية وذلك لكثافة الحركة المرورية وحركة المشاة، حيث يتم رصد وتحليل مناطق الازدحام والكثافة البشرية ومتابعة الحالة الأمنية وتزويد الجهات المعنية بتقارير فورية عن ذلك، علاوة على استمرارية الوقوف على مهابط الطائرات بمستشفيات مكةالمكرمة والتنسيق مع القائمين عليها للتأكد من جاهزيتها وعدم وجود ما يعيق استخدامها عند الحاجة لها. وقال ان طيران الأمن ومنسوبيه يشرفون بخدمة قاصدي بيت الله الحرام وحريصون كل الحرص على أداء واجبهم بكل تفان وإخلاص، مؤكدا أن الخبرات المكتسبة لأطقم الطيران تؤهلهم لتنفيذ مهامهم بكل دقة واحترافية وأن الخطط الموضوعة روعي فيها التدرج في رفع الجاهزية حسب ما يقتضيه الموقف، حيث تزداد الطلعات الجوية مع دخول العشر الوسطى من الشهر الكريم وترتفع تدريجيا حتى تبلغ ذروتها مع نهايته في ليلتي السابع والعشرين والتاسع والعشرين ويوم العيد. وترصد طائرات الامن تنفيذ الخطط المرورية والأمنية والمشاة لإعطاء المؤشرات الإيجابية والسلبية في وقتها، والنطاق الجغرافي أو مسرح العمليات الذي تمارس من خلاله المتابعة الجوية ابتداء من حجز المركبات الصغيرة مرورا بالطرق المؤدية إلى المنطقة المركزية للحرم والطرق المؤدية للحرم، سواء مستقلي المركبات أو المترجلين على الأقدام، ووضع جدول للرحلات تتناسب مع أوقات الذروة ومع المتطلبات الأمنية والمرورية والمشاة، لافتا إلى أن أوقات الذروة حددت بعناية بحيث تركز عليها في تكثيف الرحلات وتوجيه كافة الإمكانيات، من حيث طائرات تحمل كاميرات بث مباشر مرتبطة بالقيادة والسيطرة تنقل لكافة المسؤولين، والمؤشرات الإيجابية والسلبية تعطي القائد الميداني فرصة تعزيز الجانب المعنوي في حال تسجيل إيجابيات والاستمرار في تنفيذ الخطة نفسها، وفي حال وجود كثافة قدوم أو ما يعيق حركة المشاة أو المرور أولا بأول بحيث يوجه القائد الميداني العاملين في هذه النقطة لمعالجة الوضع بأسرع ما يمكن أو التوجيه بالتحول إلى الخطط البديلة إذا كان الأمر يستلزم تطور موقف والسيطرة عليه.