في تطاول مستمر وممنهج يمارسه بعض الدعاة على المجتمع بطريقة لا تمت إلى الدين الاسلامي بصلة فمن حرم خلوة الاب مع ابنته وتقبيلها إلى من حرم خروج الطفل الجميل مع والدته إلى السوق إلى ثالث جعل من الابتعاث وسيلة لإفساد المبتعثين، ولازال الحبل على الجرار في إلقاء التهم جزافا دون مراعاة لأخلاق الدين وتعاليم الإسلام، الذي أكد على أن كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه خاصة وان مجتمعنا مجتمع اسلامي بالفطره لايستطيع كائن من كان ان يزايد على ايمان اهله. اخر هذه الافتراءات قام بها من يدعي انه باحث شرعي وداعية ظهر في صورة تلفزيونية منمقة واكسسوارات تجميلية من صنع الغرب الكافر وقد قذف هذا وشتم هذه وغاص في اعراض المجتمع معرضا بالقطاع الصحي ناعتا العاملين فيه بالفجور وان نسبة التحرش في هذا القطاع بلغت 100 بالمائة، ناسبا هذا الرقم الفاسد إلى فضاء الانترنت الواسع والذي يشبه سلة المهملات يرمى فيها كل شيء. هكذا وببساطة وبدون خجل او حياء يوزع تهمه على المواطنين والمواطنات متهما الجميع وبدون استثناء بالتحرش وان ما خفي كان اعظم وليته قال لنا وهو الباحث الشرعي ما هو ذلك الشيء الاعظم الذي لا نعرفه نحن، ويعرفه الداعية العلامة الجهبذ متكئا كغيره من العاجزين على عكاز التغريب واننا مستهدفون. لا يهم العالم الا أن يخرج نساءنا إلى قارعة الطريق فإسلامنا هش وعقيدتنا من ورق في مفهوم دعوي عفى عليه الزمن ورميناه وراء ظهورنا بعد ان عاث فينا تخلفا وتأخرا وانفلاتا ودفعنا ثمنه غاليا. ان المرأة التي كرمها الاسلام وأهانها هؤلاء، جعل منها الداعية (التحفة) طريقا لنشر الخنا والفجور، وبعد ان لف ودار وغرب وشرق طالب ببناء مستشفيات مستقلة للنساء واخرى للرجال لتكريس عملية الفصل ومخالفة الطبع البشري، نسي الاخ الداعي ان عيادة رفيدة كانت قرب مسجد رسول الله وكانت تداوي النساء والرجال معا في زمن الحرب والسلم ولما اصيب سعد بن معاذ في الخندق قال الرسول اجعلوه في خيمة رفيدة حتى اعوده من قريب وان المرأة كانت تمارس كل انواع الطب وامور الصيدلة ولو كان الفصل حقا لقال به رسول الله في حالة سعد بأن المرأة لا تطبب الرجل فلا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة. لهذا الداعي وغيره اخاطبهم بمنطوق الشرع الذي حث على حفظ حقوق البشر ومنع التعدي عليهم عن طريق تهذيب النفس وتربية الضمير وحماية حقوق الاخرين ومنع الشر أن يسود في المجتمع ونشر الحياء باعتباره قيمة خلقية واجتماعية، ثم تأتي مرحلة العقاب بوصفه ردعا عاما وزجرا لغيره من اصحاب الخلق السيئ. هادفا من انزال العقاب بالمستهتر حماية الفضيلة والمجتمع من ان تتحكم فيه الرذيلة وتشيع بين المسلمين الفاحشة ولعل القذف هو احد هذه الجرائم التي وقف لها الاسلام بالمرصاد وأوقع على القاذف اشد العقاب وحذره من اذية المؤمنين والاساءة اليهم إلا بحق ظاهر ودليل واضح، يقول الحق سبحانه وتعالى (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا). وفي الحديث من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا تسيئوا اليه بغير حق فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يكبه على وجهه في نار جهنم. وفي حجة الوداع وفي اقدم واشرف وثيقة لحقوق الانسان يقول نبي الرحمة «فإن دماءكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا وستلقون ربكم فيسألكم عن اعمالكم»، والداعي المذكور خرج عن كل الاطر الاسلامية والاخلاقية ولم يسلم احد منه، غمزة هنا ولمزة هناك في كل اتجاه واصفا اهالي المبتعثات (بالدياثة) وقد لا يعرف معناها وانما سمعها ورددها جزافا نسي وغيره أن الامور الخلافية يرتفع فيها الخلاف اذا اخذ ولي الامر احد جوانب الرأي فيها. وقد ايد ولي امر الوطن -حفظه الله- هذه البعثات ودعمها بكل ما هو صالح ومفيد، وسوف تستمر بإذن الله رغم انف المعارضين وحقدهم، مفتريا على عضوات مجلس الشورى جاعلا من رياضة البنات دعارة. كل هذه التهم من الكبائر التي تستوجب مقت الله وعذابه ولعنته في الدنيا والاخرة لما فيها من عداوات على حرمات المؤمنين والمؤمنات وإساءة الظن بهم وتجرؤ السفهاء عليهم واشاعة الفاحشة في المجتع، يقول الحق (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا) ويقول الحق (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم). لقد شدد الاسلام على المحافظة على اعراض الناس وحرماتهم وكراماتهم ولم يبح لمسلم أن يتناول مسلما بكلمة سوء أو بظن او شبهة، محذرا سبحانه وتعالى باجتناب الظن لان بعض الظن اثم ولا نتجسس ولا يغتب بعضنا بعضا. لهؤلاء الدعاة الغلاة في دين الله الواقفين لهذا المجتمع بالمرصاد في حراكه الميمون اذكرهم بقوله تعالى (ولتكن منكم امة يدعون إلى الخير) وما ارى الا انكم تدعون الى التفرقة وايذاء المجتمع والافتراء عليه بالباطل والافتئات على ولي الامر. [email protected]