بدأ مرور جدة تطبيق نظام «باشر» لضبط المخالفات المرورية إلكترونيا في الميدان، بدلا عن «القسائم» الورقية، حيث يقوم رجل المرور بضبط المخالفة إلكترونيا مع تصويرها وربطها بمركز المعلومات، بحيث يتم تحرير المخالفة إلكترونيا وتبليغ المخالف بواسطة رسالة نصية! أهم المخالفات المستهدفة ستكون عرقلة السير والوقوف الخاطئ، وهي مخالفات ترفع ضغط السائقين الملتزمين الذين يسوؤهم أن يلتزموا بأنظمة السير فيما سائقون آخرون يستخفون بهذه الأنظمة، ما يؤدي إلى تعثر حركة المرور وتعطيل مصالح عباد الله، بل وتهديد سلامتهم! والوقوف الخاطئ مشكلة نعاني منها، خصوصا أمام بعض المطاعم والمقاهي وشركات الاتصالات والخدمات الجماهيرية، وأكثرها استفزازا تلك التي يترك فيها المخالفون مسافات بعدة أمتار خالية بينهم وبين الأرصفة خشية أن يقوم أمثالهم في عادة الوقوف الخاطئ بالوقوف خلفهم واحتجازهم، والنتيجة أن نصف الشارع يتم إغلاقه بالسيارات المتوقفة فيضيق مسار الحركة وتتعطل حركة السير! وهذا مشهد لم أجده في أي مدينة زرتها في العالم، وكأن لمخالفتنا المرورية خصوصيتها هي الأخرى! لكن الواقع أيضا أن الأنظمة في معظم دول العالم تلزم بتخصيص العدد المناسب من مواقف السيارات للمباني السكنية والتجارية والمكتبية، وكذلك مواقع الأنشطة التجارية والترفيهية، بحيث تتوفر المواقف اللازمة دون اضطرار الناس لمخالفة أنظمة الوقوف! فهل هذا متبع عندنا؟! على الورق نعم.. على أرض الواقع.. غالبا لا!