نجحت حملة الضبط المروري للوقوف الخاطئ المطبقة على امتداد طريق الملك عبدالله في رفع انسيابية الحركة المرورية على الطريق بنسبة 70 % بعدما كانت تشهد زحاما وعرقلة للحركة تستمر لساعات. وأكدت إدارة مرور الرياض أن حملة الضبط المروري التي تشرف عليها اللجنة العليا للسلامة المرورية في العاصمة، رصدت نحو 180 مخالفة وقوف خاطئ يومياً على امتداد طريق الملك عبدالله، ابتداءً من تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز شرقاً، حتى تقاطعه مع طريق الملك خالد غرباً. وقال المشرف على مشروع الضبط المروري عبدالله الصالح ل"الرياض" إن الالتزام بالنظام المروري تحسن كثيراً بعد أسابيع من التطبيق نتيجة تعاون المواطنين والمقيمين مع رجال المرور، مشيراً إلى أن الحملة ستمتد لتشمل طرق أخرى في مراحل لاحقة خصوصاً في المواقع التي تشهد ارتفاعاً في أعداد هذه المخالفات التي تعرقل الحركة المرورية. ولم يخف المشرف على الحملة في تصريحه ما واجهه أفراد المرور من معاناة من بعض سائقي السيارات سواء وافدين أو مواطنين جراء عدم التزامهم بالنظام المروري كالوقوف الخاطئ وعرقلة طريق الخدمة أمام المارين، لافتاً إلى أن الحملة واجهت اعتراض البعض على تحرير المخالفات لهم بحجة عدم وجود مواقف قريبة، إضافة إلى أن البعض يقلل من هذه المخالفة على اعتبار أن وقوفه كان لمدة 5 دقائق فقط متجاهلاً ازعاجه للآخرين بإيقاف سيارته أمام سياراتهم. وتصدى رجال المرور مع إنطلاقة الحملة لممارسات عدد من سائقي العائلات وكذلك الشباب الذين ترسخت هذه المخالفات لديهم وأصبحت ثقافة لدى البعض منهم خصوصاً أمام المطاعم والمحلات التجارية الأخرى، حيث أضطر رجال المرور إلى الحزم أمام تلك المخالفات التي تزعج وتعطل أصحاب السيارات الذين يوقفون سياراتهم بشكل نظامي أو الذين يسلكون هذا الطريق جراء تكدس السيارات المخالفة بطريقة غير نظامية وفي أماكن غير مخصصة لها حيث يطلب رجال المرور مباشرة من أصحاب هذه السيارات أما تحريك سياراتهم أو تحرير مخالفة انتظار ممنوع، في حين رصدت الحملة تواجد مركبات طال وقوفها لأيام في تلك المواقع التي تشهد حركة مرورية طوال اليوم، غير آبهين بحقوق الزبائن بالتوقف لقضاء حاجياتهم. بدورهم اشاد عدد من أصحاب المحلات الواقعة على نفس الطريق وعدد من المواطنين بهذه الخطوة التي اتخذتها إدارة مرور الرياض, مؤكدين أن الحزم في محاسبة المخالفين ساهم في انسيابية طريق الخدمة، في حين طالب آخرون بإعادة هندسة مسار الخدمة في طريق الملك عبدالله خاصة في المواقع التي تشهد حركة مرورية كبيرة، ووضع عدادات مواقف كما هو معمول به في الدول المتقدمة. وتأتي هذه الحملة ضمن برامج «استراتيجية للسلامة المرورية في مدينة الرياض» التي تشرف عليها الهيئة العليا لتطوير الرياض بالتنسيق مع إدارة مرور المنطقة، وتضمنت وضع خطة زمنية لرصد المخالفات في الفترتين الصباحية والمسائية باستخدام الدوريات الراجلة والمتحركة.