استنكر خبراء ومحللون، افتراءات ومزاعم الأسد بأن دول الخليج راعية للفوضى بالمنطقة، وأكدوا ل«عكاظ»، أن الأسد يسعى يائسا لمحاولة كسب التعاطف بتسويق بلاده كضيحة للإرهاب، وإلقاء الكرة في ملعب الخليج بكيل الاتهامات الكاذبة والتي لم تعد تنطلي على أحد. وأجمع الخبراء على أن دول الخليج لعبت دورا رئيسا في الحفاظ على استقرار وأمن المنطقة، وأنها قدمت كل أشكال الدعم للفلسطينيين، وساندت الشعوب العربية التي اكتوت بنار الإرهاب. وقال الخبير السياسي الدكتور عمار علي حسن، «إن بشار سعى لتزييف الحقائق ونشر المفاهيم المغلوطة للتشويش على المجازر التي يرتكبها في سوريا». موضحا أن دول الخليج وفي مقدمتها المملكة تسعى جاهدة لتحقيق الاستقرار والأمان في المنطقة والتصدي لمحاولات نشر الفوضى، مؤكدا أن هذا الهجوم أمر طبيعي بسبب تصدي دول الخليج لمجازر بشار ورفضها لسياساته الدموية. واعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور مصطفى علوي، أن النظام السوري فاقد للشرعية باعتراف المجتمع الدولي، لافتا إلى أن من قتل شعبه وهجره واستباح الأرواح والدماء، لا يمكن أن يصدقه أحد عندما يكيل الاتهامات للآخرين. ورأى رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية الدكتور محمد شاكر، أن سلوك نظام الأسد هو من يقوده إلى الجنائية الدولية وليست دول الخليج التي تقف إلى جانب الحق والشرعية. من جانبها، قالت النائبة السابقة مارغريت عازر، «إن هجوم الأسد على الخليج متوقع خاصة أنه ينفذ أجندة إيرانية هدفها تقسيم المنطقة وإضعافها، وهو ما أصبح الآن بعيد المنال بعد استقرار مصر وإفشال مخطط تخريبها وعودتها إلى دورها بجوار أشقائها في الخليج». وأفاد رئيس حزب الجيل ناجي الشهابي، أن الأسد يحاول أن يصور للعالم أن ما جرى في سوريا نتاج للفكر المتشدد والإرهاب وليس بسبب سياسيات حكمه التي جعلت الشعب السوري يثور ضده ويطالب بإسقاطه». وقال سفير مصر السابق في بيروت السفير حسين ضرار، «إن سجل نظام الأسد حافل بالإجرام ولا يحتاج إلى أدلة أو براهين». مبديا استغرابه ودهشته لاتهامه دول الخليج بالباطل. وأضاف: «إنه يكفي لمحاكمة هذا النظام الدموي قصف شعبه بالأسلحة الكيماوية». فيما أكد رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق، أن دول الخليج العربي لها مواقف مشهودة، لافتا إلى أنه إذا كان هناك من يرعى الفوضي والإرهاب في المنطقة فإنه سيكون النظام السوري وحليفه الإيراني.