قال الباحث في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن الدكتور ديفيد كيلسي، إن توجيه المقاومة الفلسطينية لطائرة بدون طيار إلى داخل العمق الإسرائيلي، تطور خطير ونوعي في طبيعة المقاومة ضد الاحتلال، وهو ما أربك المشهد الإسرائيلي في كيفية التعامل مع هذا التطور. وأضاف ل«عكاظ»، إن استمرار التصعيد سوف يسفر عن كارثة محققة بسقوط المزيد من الضحايا خاصة من الفلسطينيين. وتساءل: كيف حصلت المقاومة على هذه الطائرات، وما مدى تقنيتها وتطورها، ونجاح استخدامها على أرض الواقع، وما إذا كانت هذه الطائرات تستخدم لضرب أهداف إسرائيلية أم أنها للمراقبة ومتابعة ما يجرى على الأرض. ورأى أن إعلان إسرائيل عن إسقاط طائرة بدون طيار قادمة من غزة، يعمق من خطورة الموقف بين الجانبين، مطالبا المجتمع الدولي سرعة التدخل لاحتواء هذا الموقف، منتقدا الاكتفاء الدولي ببيانات الشجب والإدانة، التي أكد أنها لا تشكل أهمية، ويجب الآن تفعيل آليات مجلس الأمن في التصدى لهذا الموقف بصورة عملية. وقال كيلسي: إن عدم التحرك السريع والجاد من قبل المجتمع الدولي يشكل خيبة أمل كبيرة لشعوب الأرض ويهدد معه السلام والأمن الدوليين، ويقوض من مصداقية المنظمة الدولية ويضع الكثير من التساؤلات حول تقاعسها إزاء تحقيق أهدافها التي أنشئت من أجلها.دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة أسبوعها الثاني أمس، بحصيلة 172 شهيدا و1140 جريحا، وبلغ عدد المنازل المدمرة في الأسبوع الأول 435 منزلا دمر بشكل كامل، بينما تضرر 11500 منزل بشكل جزئي.