على الرغم من تطور أنماط الحياة وتعدد أنواع الطهي الحديثة، ظلت المائدة الجازانية تزدان بخبز الميفا أو التنور كما يسميه البعض الذي يصنع عادة من الفخار، محتفظا بمكانته في شهر رمضان. وتقول أم أحمد إن إتقان عمل خبز التنور يحتاج إلى خبرة وعمل فهي أكلة توارثناها عن أمهاتنا وجداتنا حيث كان مصدرا من مصادر القوت قديما فبعد ما يسخن التنور بالحطب يحضر طحين الحبوب سواء من الذرة البيضاء أو الحمراء ثم يصب عليه الماء ويعجن حتى تتكون لدينا عجينة قاسية نوعا ما وبعد أن تخمر يؤخذ منها قطعة بحجم كرة صغيرة وتفرد أطرافها باليد حتى تأخذ الشكل المستطيل نغمس اليدين في الماء ومن ثم نمسك العجينة من الطرفين ونبدأ نسحبها ونمددها حتى تصير طويلة بعد ذلك نضعها على جدران التنور من الداخل نبدأ من أسفل التنور ونضغط عليها باليد على الجدار ونحركها لأعلى حتى تلتصق وتبدأ في التماسك ثم تغطى فوهة الميفا ويترك الخبز حتى ينضج وبعد نزعه ونضجه يقدم مع المغش أو اللبن والمرق هذه طريقة عمل خبز التنور. ويعتبر خبز التنور من أفضل الأنواع، ودائما ما يحرص أبناء جازان على المحافظة على موروثاتهم القديمة والشعبية ومنها نوعية الأكلات الشعبية واللذيذة التي اشتهرت بها المنطقة منذ القدم.