تحرص المرأة الجازانية خلال شهر رمضان من كل عام على تزويد مطبخها بالأواني الفخارية والحجرية مثل المغش و البرمة و فناجين القهوة المصنوعة من الفخار، كما يحرصن أيضاً على تزويد المطبخ ب «جرة» و هي إناء فخاري يتم ملؤها بالماء لكي يشرب الصائمون مياها باردة على وجبة الإفطار. الكثير من النساء الجازانيات يحرصن على تبخير الجرة ببخور «المستكة» ، لكي يتميز الماء بمذاق رائع وبرائحة زكية وتغطى الجرة بالقواقع ، ويتم شرب الماء بإناء خشبي يسمى الصحفة وتدهن بالقطران الأسود قبل استعمالها بأسبوع من ثم تعد للشرب. و تعرف منطقة جازان بتنوع موروثها الشعبي حيث تمتاز بأكلات شعبية اعتادوا على تناولها خلال الشهر الكريم، والتي تجسد تنوع مائدة الإفطار والسحور، ويحرص الكثير من الأهالي على وجبة العشاء والتي تكون عادة بعد صلاة التراويح. ومن أشهر المأكولات في رمضان من المغش: يطلق هذا الاسم على الإناء الحجري الذي يطبخ فيه اللحم والخضار ويوضع في التنور. ولا تخلو المائدة من العيش (الخمير) و العيش الحامض : والذي يعد من الخبز المحلي بجازان ويتكون الخمير من الحب (الذرة الرفيعة) المطحون المخبوز في التنور، والخمير هو الطحين المخمر والمخبوز، ويقال له أيضاً (عيش) ومفرده (جمارة) ولكنه ذو عجينة متماسكة قليلاً وتعد «الحيسية « من الأطباق الرئيسية على المائدة الجازانية: وهي مكونة من العيش (الخمير) أو العيش الحامض يفت ليوضع في إناء فخاري يسمى الحيسية ويرش بالمرق المغش مع إضافة اللحم. كما يتواجد اللحوح بديل للخبز عادة ويستخدم لتشكيل أطباق أخرى مثل الشفوت وغيرها من الأكلات، ويصنع «اللحوح» من الطحين أيضاً المخمر ولكن عجينته تكون سائلة ويتم طهي اللحوح في إناء مسطح من الفخار يسمى «الملحة». ولقد جرت العادة في رمضان على حرص الأهالي بتجهيز الملحة قبل رمضان بأسبوع. أما الأكلات الشعبية التي ارتبط تناولها خلال وجبة السحور فهو «المفالت» وهي أكلة شائعة منها الحلو ومنها الحامض، يتكون الحلو من عجين الذرة أو الدخن غير المخمر وحليب البقر الطازج والسمن البلدي والسكر.. أما المفالت الحامض بالمكونات نفسها ولكن الدخن يكون مخمراً .