ارتبط الفانوس بشهر رمضان المبارك، إذ تنتشر تلك المصابيح المزينة في العالم الإسلامي كافة، بحلول الشهر الفضيل، خصوصا في المواقع التأريخية والقديمة، كما هو الحال في مدينة جدة، إذ بات مألوفا رؤيتها في أحياء العروس العتيقة، بدءا من منطقة البلد، وباب مكة، باب شريف، والعمارية والصحيفة، الكندرة، البغدادية، النزلة الهنداوية وغليل، وغيرها من الأحياء التي يحرص سكانها على وضع الفوانيس في الطرقات احتفالا بشهر الصوم، فضلا عن بعض الآباء يحرصون على إهداء صغارهم الفوانيس بأشكال وأنواع مختلفة، ما أنعش تجارتها في شهر الصوم. وتتفنن المتاجر بتقديم الفوانيس والمصابيح بأشكال وأنواع مختلفة، بدءا من شهر رمضان المبارك. وبين محمد نجار أنهم يحرصون على تزيين طرقات حيهم الشعبي بالفوانيس، لتعطي انطباعا روحانيا، وتذكرهم بالتراث، خصوصا أن الآباء والأجداد اعتمدوا عليها كثيرا في الإنارة، مشيرا إلى أنه في كل رمضان يهدي صغاره فوانيس بأشكال وأنواع مختلفة. بينما، ذكر خالد جيزاوي أنه الفوانيس ارتبط في ذاكرته منذ أن كان طفلا صغيرا، حيث كان أبناء الحي يحرصون على تزيين أحيائهم بها بحلول شهر رمضان، مشيرا إلى أن رؤيتها تعيد إليه الحنين إلى الايام الماضية، حيث زمن الآباء والأجداد. وقال: «ما إن يعلن دخول الشهر الفضيل، حتى يتحرك أبناء الحي لتنظيفه وترتيبه، وتزيينه بالفوانيس والأقمشة الحمراء التي ارتبطت برمضان»، سائلا الله أن يعيده علينا سنين عديدة وأعواما مديدة والوطن والامة الإسلامية في خير وفلاح وتقدم وازدهار.