أكد الخبراء والمحللون اللبنانيون أن دور المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في إرساء السلام والأمن في المنطقة والعالم هو دور محوري؛ نظرا للمكانة الكبيرة التي تحتلها المملكة في الأمتين العربية والإسلامية، وللمصداقية الدولية التي تتمتع بها بسبب سياساتها الحكيمة ودعمها للقضايا المشروعة. وقال الباحث الاستراتيجي الدكتور محمد عبد الغني ل«عكاظ»: «اتصال أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في هذه المرحلة الدقيقة والمشتعلة التي تمر بها المنطقة والعالم يعكس أهمية دور المملكة، باعتبارها المحور الذي يمكن أن يبنى أمن واستقرار المنطقة عبره، مع القيادة الحكيمة التي يجسدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تعاملاته الحكيمة مع قضايا المنطقة». وأضاف الدكتور عبدالغني أن «ما يحصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديدا في غزة، من عدوان إسرائيلي غاشم يتطلب تضافر كل الجهود الدولية، بداية من أجل وقف هذا العدوان، وثانيا من أجل الولوج مجددا في مسار السلم والأمان؛ لأن هذا العدوان إن تواصل فإنه سيجر الشرق الأوسط كله إلى الاشتعال، فالاضطراب منتشر في مفاصل معظم دول المنطقة، وبالتالي يجب أن يتحمل العالم مسؤولياته تجاه ما يحصل، والمملكة كانت وما زالت ترفع علم الاستقرار والاعتدال والسلام في العالم، من هنا تأتي التطلعات الدولية نحوها». فيما قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور أنطوان متى إن «اتصال أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون بالملك عبدالله بن عبدالعزيز يجسد إدراك المجتمع الدولي لأهمية المملكة في عملية وقف حفلة الجنون التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، فللمملكة دور قيادي في العالمين العربي والإسلامي، وعبر هذا الدور يمكن بالتعاون مع المجتمع الدولي إنقاذ ما يمكن إنقاذه في منطقة الشرق الأوسط والتأسيس وسط هذه الظلمة الحالكة لضوء جديد تبنى عليه آمال شعوب المنطقة بالأمن والسلام». وختم الدكتور متى قائلا: «إن منطقتنا تعيش مرحلة مصيرية ونحن على شفير انفجار البركان، وفي هذه اللحظات المصيرية فرص الحرب وفرص السلام تكون متساوية والخيار الذي ينتصر هو الخيار الذي يكون أصحابه متجهين لنصرة الحق». !!Article.extended.picture_caption!!