أهيم بروحي على الرابية... وعند المطاف وفي المروتين أهيم وقلبي بدقاته... يطير اشتياقا إلى المسجدين ويصرخ شوقي بأعماقيه... فأرسل من مقلتي دمعتين كثير من الناس يحرصون على الاستمتاع برمضان وبجوه الروحاني بقضائه بجوار المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.. والحرص على مواعيد الصلاة خلف الإمام والاستماع إلى قراءة القرآن في صلاة العشاء والتراويح والتهجد كل ليلة بقصد التقرب إلى الله وطمعا في مغفرته.. وهم لا يعلمون أنهم في نفس الوقت يحققون مكاسب أخرى لصحتهم!! إن في أداء الصلاة دواما للصلة الوثيقة بين الإنسان وخالقه.. والصلاة هي رياضة الإيمان ودواء من أدوية الرحمن ارتضاها الخالق وصاغها لعباده حبا فيهم ورحمة بهم. وأحسن دواء مهدئ في العالم تتعاطاه خمس مرات في اليوم هو حرصك على أداء الصلاة.. وهذا الدواء لا يباع في الصيدليات وليست له آثار جانبية ولا مضاعفات ولا يؤثر على أي عضو من أعضاء جسمك، بل يفيدها كثيرا. فهنيئا لمن كتب له الله قيام ليالي هذا الشهر الكريم في تلك الأماكن المقدسة، حيث تنزل السكينة على قلب المؤمن يصبح قلبه ثابتا بأمر الله يكون مؤشر الحياة في منطقة الأمان.. وتكون السيمفونية الداخلية في وضعها الطبيعي، والتوازن الهرموني في قمته والتوافق الكيماوي على ما يرام.. فننعم بالسعادة والراحة النفسية والمزيد من النفحات الرحمانية!! قالوا: أنا أينما صلى الأنام.. رأت عيني السماء تفتحت جودا!