أهيم بروحي على الرابية وعند المطاف وفي المروتين وأهفو إلى ذكر غالية لدى البيت والخيف والأخشبين فأهدر دمعي بآماقية ويجري لظاها على الوجنتين ويصرخ شوقي بأعماقية فأرسل من مقلتي دمعتين * * * أهيم وفي خاطري التائه رؤى بلد مشرق الجانبين يطوف خيالي بأنحائه ليقطع فيه ولو خطوتين أمرّغ خدي ببطحائه وألمس منه الثرى باليدين وألقي الرحال بأفيائه وأطبع في أرضه قبلتين * * * أهيم وللطير في غصنه نواح يزغرد في المسمعين فيشدو الفؤاد على لحنه ورجع الصدى يملأ الخافقين فتجري البوادر من مزنه وتبقي على طرفه عبرتين تعيد النشيد إلى أذنه حنيناً وشوقاً إلى المروتين