أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية أمس، بدء عملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة، بعد تواصل القصف الصاروخي الفلسطيني. وشهدت الليلة الماضية تصعيدا إسرائيليا كبيرا من خلال قيام الطيران الحربي والطائرات العمودية وطائرات الاستطلاع بشن سلسلة من الغارات على عدد من مواقع المقاومة، أسفرت عن استشهاد تسعة نشطاء، بينهم سبعة من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، واثنان من كتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني التابعة لفتح. وأعلنت كتائب القسام أمس انتشال جثامين ستة من مقاتليها جراء قصف الاحتلال لأحد أنفاق المقاومة برفح، فيما أعلنت عن استشهاد الناشط إبراهيم عابدين بعد إصابته الخطيرة. واعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، أن هذه الضربة تعد الأقسى التي تتلقاها حماس منذ 2012، في إشارة لمقتل سبعة من عناصرها. من جهة ثانية، تعقد اللجنة التنفيذية في منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا استثنائيا موسعا على مستوى وزراء الخارجية الخميس المقبل في جدة، لدراسة الأوضاع الخطيرة في فلسطين. ويأتي الاجتماع في ظل الحملة الإسرائيلية المتصاعدة والشرسة في جميع الأراضي الفلسطينية، والعقاب الجماعي الذي تمارسه على الشعب الفلسطيني، وحادثة حرق الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير. ومن المقرر أن يصدر في ختام الاجتماع بيان يتضمن خطة تحرك للوزراء المعنيين في المحافل الإقليمية والدولية. وتتألف اللجنة التنفيذية من ترويكا القمة الإسلامية وهي مصر، السنغال، وتركيا، وترويكا وزراء الخارجية وهي المملكة، غينيا، والكويت، والأمين العام للمنظمة.