لا تزال لهجة التصعيد هي سيدة الموقف بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي منذ مساء الخميس الماضي، حيث استشهد 17 فلسطينيا في الغارات المستمرة على قطاع غزة واصيب العشرات، وفي المقابل دكت المقاومة الفلسطينية مستعمرات يهودية في النقب بعشرات الصواريخ. واستشهد صباح امس السبت الناشط في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أحمد نبيل الزيتونية وجرح آخر في قصف إسرائيلي لمنطقة شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة . وذكر مصدر أمني وسكان أن مدفعية الاحتلال أطلقت صباح أمس قذيفتين تجاه تجمع من المواطنين في محيط "مقبرة الشهداء"، شرق بلدة جباليا إلى الشمال من قطاع غزة. وكانت غارة اسرائيلية أدت في وقت سابق إلى استشهاد اثنين من قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام في حي تل السلطان برفح. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الشهيدين هما تيسير أبو سنيمه الملقب "أبو المجد" (مسؤول كتيبة غرب رفح في كتائب القسام) ، ومحمد عواجة (مسؤول سرية في كتائب القسام) فيما أصيب شادي الزطمة بجراح خطيرة وهو في حالة موت سريري وجميعهم من كتائب القسام. وأوضح شهود عيان أن الطائرات الحربية أطلقت صاروخا على السيارة وتمكن المقاومين من الفرار فيما عادت الطائرات وأطلقت صاروخين بشكل مباشر عليهم ما أدى إلى استشهاد اثنين على الفور. على صعيد متصل قصفت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي مدينة بئر السبع جنوبفلسطينالمحتلة فيما انطلقت سفارات الإنذار في المدينة. من جهتها قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إن 3 إسرائيليين أصيبوا بجراح جراء سقوط صاروخ (غراد) على مدينة بئر السبع، مشيرة إلى أنه جرى نقل اثنين من المصابين إلى مستشفى "سوركا" لتلقي العلاج. وأضافت بأن ثلاثة صواريخ "غراد" سقطت الليلة قبل الماضية في مناطق مفتوحة قريبة من مدينة "كريات غات" التي تبعد نحو 50 كم عن قطاع غزة- دون وقوع إصابات أو أضرار. وأسفر العدوان الاسرائيلي الذي تصاعد منذ العشرين من آذار مارس الماضي إلى 35 شهيداً وجرح المئات. وهدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب مشاورات امنية اجراها أمس مع قادة جيش الاحتلال ان العمليات في قطاع غزة ستستمر حتى اعادة قوة الردع الاسرائيلية. وقال نتنياهو " ان الهدوء سيعود الى مواطني الدولة وان على حماس ان تفهم ان الثمن لما تفعله سيكون كبيرا" -حسب تعبيره-. وحملت حركة "حماس" (إسرائيل) أمس المسؤولية عن استمرار التصعيد العسكري على القطاع وحذرت من أنها لن تقف "مكتوفة الأيدي" في حال استمراره. واتهم المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري ، في مؤتمر صحافي عقده في غزة، (إسرائيل) بالإصرار على التمسك بالتصعيد على قطاع غزة " وعدم الاكتراث بسياسة ضبط النفس التي أبدتها فصائل المقاومة في القطاع". وسيعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا اليوم (الأحد) على مستوى المندوين الدائمين برئاسة سلطنة عمان ، للبحث فى العدوان الإسرائيلي الخطير على قطاع غزة . وصرح نائب الامين العام السفير احمد بن حلي أمس ان الهدف من الاجتماع الذي تم بناء على دعوة من السلطة الفلسطينية والجامعة العربية ، هو تدارس العدوان الخطير الذي يقوم به العدوالاسرائيلي على قطاع غزة المحاصر وضرب المدنيين، والذي يتزامن مع مذبحة " دير ياسين " في التاسع من ابريل (نيسان) 1947.