تحول قطاع غزة إلى قطعة من الصفيح الساخن، حيث شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وقصفت حوالي 50 هدفا بينها منازل، ومسجدان. كما استشهد أربعة فلسطينيين في غارة استهدفت سيارة مدنية في شارع الوحدة وسط مدينة غزة، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن طائرات الاحتلال استهدفت قائد الكوماندوز البحري في كتائب القسام في استهداف سيارته شرق مدينة غزة، وأعلنت كتائب القسام استشهاد محمد شعبان أحد قادتها الميدانيين. وكان قد استشهد في وقت سابق مقاوم من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" وأصيب 30 فلسطينيا آخرون في سلسلة الغارات المتواصلة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ صباح اليوم، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. من جهته أعلن الدكتور أشرف القدرة عن وصول 7 شهداء في قصف منزل عائلة في خانيونس بالإضافة ل 25 جريح بحالة الخطر، وكانت طائرات الاحتلال الاسرائيلي استهدفت المنزل بعد تجمهر المواطنين لمنع قوات الاحتلال من استهدافه. وأغار الطيران الإسرائيلي ظهر اليوم على مناطق متفرقة في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة استهدف خلالها عددا من منازل المواطنين ومواقع للأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية. وبعد استهدافها عددا من منازل المواطنين استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مسجدين في مدينة خانيونس وأدى الاستهداف إلى تدمير المسجدين بالكامل. وقال المتحدث العسكري لقوات الاحتلال إن إسرائيل تستعد لإمكانية إرسال قوات برية إلى غزة في إطار "عملية الجرف الصامد". وأضاف للصحفيين "نعزز القوات لنتمكن من تعبئتها إذا لزم الأمر. لا نعتقد أن ذلك سيحدث على الفور ولكن لدينا ضوء أخضر لتجنيد المزيد من قوات الاحتياط لنتمكن من تنفيذ مهمة برية". من جانبه هدد الجناح العسكري لحماس برد "مزلزل" على الهجمات الإسرائيلية، وذلك من خلال عملية أطلق عليها اسم "البنيان المرصوص".